القائمة الرئيسية

الصفحات


إعتراف الكيان الصهيوني الباحث عن الشرعية يقدم كشاهد زور للسيادة المزعومة للمخزن على أرض
الشعب الصحراوي، فأين الغرابة وأين العجب؟
فإسرائيل هي الدولة الوحيدة التي طلبت المقبور الحسن الثاني بالسماح لمفارز من جيشها سنة 1976 بالمشاركة
في الحرب ضد البوليساريو وهذا حسب إعتراف رئيس “الموساد” السابق والذي نشرته صحيفة هرتس الاسرائيلية في أحد أعدادها. إسرائيل هي التي كان ينسق معها الحسن الثاني وهو لازال في منفاه بجزيرة مدغشقر ومر بها أثناء عودته الى المغرب قبيل ما سمي بإستقلال المغرب حسب ما ورد على لسان الصحفي المصري الشهير محمد حسنين هيكل في مقابلة له مع قناة الجزيرة، وإسرائيل هي التي تدير شؤون المخزن من خلال مندوبها السامي اندري ازولاي خليفة المؤسس لمملكة المروك الجنرال اليوطي.إذا لا جديد يسترعي الانتباه ولا غرابة في الامر ،فالعلويون ينتسبون الى أم يهودية والمملكة الصهيونية الشريفة يكفيها خزي، بيعها أسرار حرب 1967 التي كانت السبب المباشر لهزيمة العرب وتشريد الشعب
الفلسطيني الى اليوم.
محتل مغتصب وعصابة صهيونية مجرمة ارهابية تحتل الارض والمقدسات ،تعطي الشرعية لنظام محتل متهالك أصبح يتسول العون من كيان لقيط يتبول على أرض ” الوقف الاسلامي” أرض فلسطين التي يعتبر تحريرها فرض عين على كل مسلم ومسلمة وفي مقدمتها القدس الشريف أولى القبلتين وثاني الحرمين.
هكذا يمسح المخزن بالمغاربة التراب ويظهر لهم أن محتل فلسطين هو من يقرر مستقبل الامة العربية والاسلامية.
فلا قضية مركزية ولا قضية مقدسة للشعب المغربي الذي كثيرا ما صدع رؤوسنا بشعار” الصحراء مغربية وفلسطين عربية”. أكثر من 48 عاما والمغاربة يحقنون بمخدر: القضية الوطنية الاولى بغية شيء واحد، هو الابتعاد عن الاهتمام بتحرير الاراضي المقدسة! وترك إسرائيل تنفرد بالاشقاء الفلسطينيين لينكل بهم وهذا ما حققه الكيان الصهيوني اليوم الذي يستعد لاستقبال سفارة مغربية قريبا في تل أبيب وربما في القدس الشريف. فهل شعر المغاربة بالخزي والعار الذي حل ببلادهم؟ فأين أهل الفكر في المغرب ودعاة الحقوق؟ و أين هي الاحزاب والنقابات؟ ، بل أين الوعاظ و أين رجال الدين؟ أم نسوا قول الله عز وجل :(لن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم). ماذا يفيد المغرب من اعتراف مزعوم له من كيان
فاقد للشرعية بالسيادة على الصحراء الغربية التي هي مسجلة لدى الامم المتحدة كقضية تصفية استعمار؟
اللهم زوبعة إعلامية في فنجان المخزن، قريبا تتبخر كما كان الحال لرسالة سانتشيز وقبله تويتر ترامب.
ماذا استفادت كردستان العراق بإعتراف الكيان الصهيوني بها سوى العزلة والاغتراب وأصبح مواطنوها
محل شبهات وكره لدى الشعوب العربية؟ وماذا ربحت دويلة كوسوفو التي سارعت الى فتح سفارة لها في القدس غير خسارة المتعاطفين معها من المجتمع الدولي؟
فإن كان العدو الصهيوني يدعم وحدة الدول العربية والاسلامية لكان دعم وحدة أراضي تركيا التي طبعت
مع الكيان الصهيوني منذ 1948 وهو الان يدعم انفصال الاكراد عن تركيا.
إن ما يهلل ويطبل له المخزن من نصر مبين ، سخي له به مغتصب فلسطين والجولان ومزارع شبعا اللبنانية ، إنما سينقلب عليه عزلة وتقوقعا واغتراب وتبقى المسؤولية على احرار المغرب لتخليص بلدهم من وصمة العار التي الحقها بهم نظام فاسد تنصل من كل الاخلاق والقيم الاسلامية وسيجدون لا محالة في الشعب الصحراوي خير سند ومعين.
بقلم : محمد فاضل الهيط

إذا أعجبك محتوى الوكالة نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد الاخبار السريع ليصلك الجديد أولاً بأول ...