رد القيادي في حزب العدالة والتنمية المغربي، الأستاذ محمد يتيم، على البيان الذي اصدره الديوان الملكي حول اعتراف اسرائيل بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية بالقول: لا يعقل أن يكون اعتراف موهوم من قبل كيان إرهابي مغتصب، ورقة إيجابية، واضاف ان الرهان على التطبيع مع الكيان الصهيوني لحسم قضية الصحراء الغربية مضر ويعكس الخضوع لاشتراط خارجية الكيان الصهيوني مزيدا من التطبيع والانخراط في مسلسله للاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء الغربية، وكذا استضافة المغرب لمنتدى النقب 2 الذي تأجل أكثر من مرة.
وذكَّر يتيم في تدوينة على صفحته بالفايسبوك، بأن المغرب أرجأ الشهر الماضي ما يسمى بمنتدى النقب لإسرائيل والدول العربية، حسب ما ذكرته وسائل إعلام مختلفة، بسبب هذا الشرط.
لكن يضيف يتيم، ان وزير خارجية الكيان ” إيلي كوهين “قد ربط قرار اعتراف الكيان الصهيوني بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية المحتلة بانعقاد مؤتمر النقب الثاني!
وأوضح يتيم، أن هذا الأمر – إن صح- يطرح أكثر من علامة استفهام حول مسار هذا المنحى التطبيعي، خاصة أنه ليس من المنتظر توقف حركة الاستيطان في الضفة الغربية … وليس من المنتظر أن تتوقف اعتداءات المتطرفين الدينيين على القدس… كما أن الهجوم الجاري على جنين وقبله الحرب على غزة واغتيال القيادات واستهداف المواطنين الآمنين وتواصل عمليات الاستيطان يزيد الطين بلة، ويضع حرجا إضافيا على المغرب الرسمي الذي كان قد أكد خلال انطلاق مسار التطبيع أن قضية فلسطين وقضية الصحراء الغربية هما في كفة واحدة.
وهو ما يعني في الفهم السليم- حسب يتيم- أنه ما دام هناك استيطان وما دام هناك استهداف للقدس والمسجد الأقصى والمقدسيبن وعمليات استيطان وتجريف للأراضي … وما دام هناك عمليات استهداف لفلسطينيي الداخل أو الضفة أوجنين أوغزة .. فإن الرهان على اعتراف الكيان الصهيوني يتعارض مع المعادلة التي تبناها المغرب الرسمي بأنه يضع قضية فلسطين في مرتبة قضية الصحراء.
وتأسيسا عليه” لا يعقل أن يكون اعتراف موهوم من قبل كيان إرهابي مغتصب، ورقة إيجابية، حيث لا يشرف المغاربة دعما و” نصرة ” من كيان غاصب هجَّر شعبا .. واحتل أرضا ودنس مقدسا…فالقضايا العادلة إنما تنصر بمواقف عادلة والأولى له أن يعترف بالحقوق الوطنية الفلسطينية وأن يكف عن انتهاك مقدسات المسلمين والمسيحيين” يقول يتيم.