ممثل بوتسوانا أشار إلى أنه من المؤسف أن بعض الأطراف الفاعلة تقوم بإعاقة ممارسة الحق في تقرير المصير كما هو الحال فيما يتعلق بالصحراء الغربية، آخر مستعمرة في أفريقيا، حيث جعلت الأعمال المعرقلة والمزعزعة للاستقرار إجراء استفتاء حر ونزيه بعيد المنال لأكثر من ثلاثين عاما.
وذكر أن هذه الأعمال تشمل، من بين أمور أخرى، العدوان العسكري وانتهاكات حقوق الإنسان وتقويض قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة والقانون الدولي والتي بلغت ذروتها مع انهيار وقف إطلاق النار لعام 1991 في نوفمبر 2020 وما تلاه من تصعيد للتوترات العسكرية، مؤكدا على ضرورة أن يكون هدف أي عملية سياسية في الصحراء الغربية هو تمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال.
وفي هذا الصدد، قال إن بلاده تواصل تشجيع لجنة الأربعة والعشرين على القيام ببعثة زائرة إلى الصحراء الغربية لتقييم الوضع في الإقليم، وهي مسألة طال انتظارها بالنظر إلى أن البعثة الوحيدة التي قامت بها اللجنة كانت في عام 1975. وأضاف أن تمكن اللجنة من الحصول على معلومات مباشرة عن الوضع في الإقليم سيعزز دور الجمعية العامة في الإشراف على تنفيذ إعلانها بشأن إنهاء الاستعمار وقراراتها المتعلقة بالصحراء الغربية.
وفي الختام جدد ممثل بوتسوانا التأكيد على تضامن بلاده مع شعب الصحراء الغربية وكذلك مع جميع الشعوب التي تعيش تحت الاستعمار.