تخلد دول العالم في 20 حزيران / يونيو من كل سنة اليوم العالمي للاجئين بموجب قرار رقم 55/76 صادر بتاريخ 04 كانون الثاني / يناير 2000 عن الجمعية العامة للأمم المتحدة ، تقديرا لقوة و شجاعة الأشخاص المجبرين قسرا على الفرار من أوطانهم هربا من الاضطهاد السياسي ، و سعيا إلى تحقيق التعاطف و التفهم الدولي لمحنة و معاناة الملايين من اللاجئين مع التركيز سنة 2023 ﻋﻠﻰ إﻳﺠﺎد اﻟﺤﻠﻮل ﻟهم وﻋﻠﻰ ﻗﻮة إدماجهم.
و بحكم أن الشعب الصحراوي تعرض في منتصف السبعينيات لغزو عسكري من قبل قوة الاحتلال المغربي أدى إلى احتلال أرضه الصحراء الغربية بعد في فرار آلاف المدنيين الصحراويين من خيامهم و ديارهم خوفا من الاضطهاد السياسي و من الجرائم ضد الإنسانية و جرائم الحرب ، التي طالت مختلف فئات هذا الشعب ،
https://www.youtube.com/watch?v=gn6RbaivhZU
و حيث إن مجموعات متفرقة من المدنيين الصحراويين هي فقط من حالفها الحظ في الوصول و اللجوء بأراضي جزائرية بعد تعرض الغالبية العظمى للقصف بالنابالم و الفسفور الأبيض المحرمين دوليا بواسطة طائرات قوة الاحتلال المغربي ،
https://www.youtube.com/watch?v=K0c7RrOVWBc
و حيث إن قوة الاحتلال المغربي مارست جرائم الحرب و الجرائم ضد الإنسانية ضد المئات من المدنيين الصحراويين بمختلف مدن الصحراء الغربية و المدن الأخرى المجاورة لها ،
و حيث إن اللاجئين الصحراويين عانوا من مآسي إنسانية خطيرة بسبب الحروب و الظروف الطبيعية القاسية و ضعف الإمكانيات المادية ، و ما يصاحب ذلك من معاناة ناتجة عن البعد عن الوطن و عن أفراد العائلة بسبب جدار التقسيم العسكري لقوة الاحتلال المغربي ، الذي يقسم الصحراء بين جزأين ،
و حيث إن الشعب الصحراوي ظل منذ سنة 1991 ينتظر حقه في تقرير المصير عبر استفتاء حر و عادل و نزيه تحت إشراف الأمم المتحدة ، التي استمرت طيلة 30 سنة تراقب عملية وقف إطلاق النار في انتظار تمكين الشعب الصحراوي من كامل حقوقه و اختيار مستقبله السياسي قبل أن تقوم قوة الاحتلال المغربي بخرق وقف إطلاق النار بتاريخ 13 تشرين ثاني / نوفمبر 2020 ،
و حيث إن الشعب الصحراوي لم يعد فقط يعاني من اللجوء في مخيمات اللاجئين الصحراويين بتندوف جنوب غرب الجزائر ، بل بات الآلاف من هذا الشعب يعيش اللجوء و الشتات بدول مختلفة بسبب غياب إرادة دولية لتصفية الاستعمار من الصحراء الغربية و بسبب تجدد الحرب و بسبب أيضا ما يعانيه المدنيون الصحراويون من جرائم الحرب و الجرائم ضد الإنسانية المرتكبة من قبل قوة الاحتلال المغربي،
فإن تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان بالصحراء الغربية CODESA، يعلن ما يلي:
1 / تضامنه المطلق مع اللاجئين في مختلف دول العالم، و مع اللاجئين الصحراويين المتواجدين منذ أكثر من 47 سنة بمخيمات جنوب غرب الجزائر.
2 / تنديده بما يعانيه لاجئو مختلف دول العالم من مآسي إنسانية من قبل مجموعة من الدول ، التي ترفض استقبالهم و منحهم كامل حقوقهم المكفولة و المشروعة في العهود الدولية ذات الصلة .
3 / مطالبته بضرورة تقديم الدعم الدولي الإنساني و الاجتماعي و الاقتصادي لللاجئين الصحراويين بمخيمات تندوف و العمل بقوة على إدماجهم و الاستجابة إلى مطالبهم العادلة و المشروعة، وفقا للقانون الدولي الإنساني .
4 / مطالبته المجتمع الدولي بتحمل مسؤوليته وفق القانون الدولي الإنساني و قرارات الأمم المتحدة في تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية و ضمان حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير و حق اللاجئين الصحراويين في عودتهم إلى وطنهم الصحراء الغربية بما يكفل كامل حقوقهم العادلة و المشروعة ، عوض إبقائهم لأكثر من 04 عقود يعانون من مآسي إنسانية و من الظروف المناخية القاسية و من العيش على المساعدات الإنسانية الدولية .
5 / مناشدته الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر العمل على حماية المدنيين الصحراويين من مختلف الجرائم ضد الإنسانية المرتكبة من قبل قوة الاحتلال المغربي بسبب المشاركة في المظاهرات السلمية المطالبة بالاستقلال و تقرير المصير و الحق في السيادة على الثروات الطبيعية للصحراء الغربية .
العيون / الصحراء الغربية المحتلة بتاريخ : 20 حزيران / يونيو 2023
المكتب التنفيذي لتجمع المدافعين الصحراويين
عن حقوق الإنسان بالصحراء الغربية
CODESA