ببالغ الحزن والأسى، وبقلوب راضية بقضاء الله وقدره، تلقيت اليوم نبأ برحيل المناضل الكبير والرجل الوطني والانسان الخلوق الذي اجتمعت فيه الخصال النبيلة المرحوم بإذن الله تعالى الخليل ايدة المرخي الذي وافاه الاجل المحتوم على إثر صراع مرير مع المرض.
لقد عرفت الفقيد في آخر حياته، وشعرت خلال الأيام التي جمعتنا انني امام شخصية عظيمة، استطاعت أن تكسب قلوب الجميع لما يحمله من إخلاص وصدق وحب للجميع والسعي في الخير
لقد فقد الشعب الصحراوي قامة علمية واجتماعية أصيلة، سعى في الصلح بين المتخاصمين، ونشر العلم بين أبناء شعبه في المساجد وخارجها وترك لنا قيما أخلاقية وصفات إنسانية نبيلة ستظل شاهدة على حياته وذكرى وموعظة لنا جميعا.
وأمام هذا المصاب الجلل، اتقدم بأحر التعازي وأصدق المواساة لعائلة الفقيد الصغيرة، ولعائلته الكبيرة، الشعب الصحراوي قاطبة.
فاللهم أغفر لفقيد الشعب الصحراوي، المناصل المخلص والإمام المصلح الخليل ايدة المرخي، وتغمده بواسع رحمتك، مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، وألهم شعبنا وذويه جميل الصبر والسلوان، أنك سميع مجيب.
إنا لله وإنا إليه راجعون.
محمد المهدي زركة (ولد الكعبور)