كشفت صحيفة صهيونية، أن من اهم اسباب تأجيل عقد قمة النقب 2 هو رفض الولايات المتحدة الامريكية ، انعقاد القمة بالصحراء الغربية، رغم الحاح الرباط على أن يلتئم وزراء الخارجية المشاركون بالقمة في المناطق المحتلة، في محاولة لشرعنة احتلالها ، و تجسيد اعتراف ترامب بسيادته المزعومة على الصحراء الغربية.
و اكد ذات المصدر، أن إدارة بايدن عارضت الموقع الذي اختاره المغرب في الصحراء الغربية المحتلة, و أصرت على أن يكون الاجتماع في” منطقة غير مثيرة للجدل دبلوماسيا”، هلى حد تعبير الصحيفة.
تأجيل عقد قمة النقب 2 يكشف موقف الدول المشاركة من الصحراء الغربية
و تشير العديد من المؤشرات إلى أن موقف الولايات المتحدة و الكيان الصهيوني من القضية الصحراوية بات يثير قلقا بالغا عند المغرب، فرغم كل التنازلات التي قدمها و بيعه القضية الفلسطينية بأبخص الاثمان، ترفض ادارة بايدن و حكومة نتانياهو الاعتراف للمغرب بسيادته المزعومة على الصحراء الغربية، وسط انباء تؤكد ان حكومة نتنياهو طلبت من الرباط فتح سفارة لها بالقدس المحتلة مقابل الاعتراف لها بما تريد “.
الشعب المغربي يتبرأ من لجنة الصداقة المغربية- الصهيونية
و ياتي الموقف الامريكي الرافض بعقد قمة النقب 2 في الصحراء الغربية ضمن تطورات تؤكد ان تغريدة ترامب اصبحت في خبر كان، و أن كل التنازلات “المخزية”، التي قدمها المخزن للكيان الصهيوني لم تشفع له عند بايدن لمجاراته في مقاربته المنافية الشرعية الدولية.
و كانت وزارة الشوؤن الخارجية الامريكية، قد نشرت مؤخرا خريطة الصحراء الغربية بحدودها الدولية المتعارف عليها، و قبلها أكدت نائب وزير الخارجية الامريكية ويندي شرمان، في تصريحاتها خلال لقائها بالمبعوث الأممي للصحراء الغربية ستيقان دي ميستورا، شهر أفريل الماضي، دعم واشنطن لحل سياسي عادل تحت رعاية الأمم المتحدة يضمن للشعب الصحراوي حقه في تقرير المصير .
و هو ما اكده وزير الخارجية في بيان صحفي مؤخرا، حول حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير، و هي التصريحات، التي وصفتها الصحافة المخزنية ب”الخطيرة ” و” الصادمة “، متسائلة حول خلفيات لغة البيان والهدف من اللجوء إليه في هذا التوقيت بالذات.
وكشف البيان ، أن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، أكد خلال اتصال مع نظيره المغربي ناصر بوريطة ، أمس الأحد “دعم الولايات المتحدة الكامل للمبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة ستافان دي ميستورا في ما يتعلق بمسار الأمم المتحدة في الصحراء الغربية، بغية التوصل إلى حل سياسي دائم وكريم لشعب الصحراء الغربية و المنطقة”.
و أعتبرت الصحيفة المغربية، ان ” التعابير التي لجأ إليها وزير الخارجية الأمريكي في البيان تثير الكثير من الغرابة والريبة، خاصة و انه لم يشر الى ما يسمى ” الحكم الذاتي”، الذي يقترحه المغرب و الذي اعترف به ترامب في تغريدته الشهيرة .
وتزيد خطورة الموقف- تضيف الصحيفة- ” اذا علمنا أن امريكا هي حاملة القلم في كل قرارات مجلس الأمن حول القضية الصحراوية “.
و نبهت في السياق الى انه و منذ مجيء إدارة بايدن، فان” التلكؤ هو عنوان تعاملهم مع قضية الصحراء الغربية”، مشيرة الى انه لحد الساعة لم تفتح واشنطن قنصلية في الاقليم، و لم تقم باي خطوات ملموسة لتنزيل هذا الاعتراف، لدرجة أن مدير إدارة السجون التامك سبق أن انتقد بقوة قبل أسابيع أمريكا، مما اعتبر غضبا مبطنا للرباط من البيت الأبيض.
و أعتبرت الصحيفة، ان” تصريح بلينكن يثير المخاوف من عدم وفاء واشنطن بتعهداتها في الاتفاق الثلاثي بينها والمغرب والكيان الصهيوني” على حد تعبيرها.
المصدر: الشبكة الجزائرية للأخبار