القائمة الرئيسية

الصفحات

"مسيرة عطاء" صوت الثورة ام ارقية عبد الله ...


مسيرة خالدة رفضت منذ نعومة الاظافر أن تباع الصحراء
في 60 دقيقة وإن لم تكن كافيةً لتعريف أجيال وتذكير رفاق الأمس بمسيرة زاخرة بالعطاء والإخلاص والوفاء لمبادي الثورة الصحراوية ، أطلت صوت الثورة في واحدة من نوتات البرنامج "مسيرة عطاء" لتطلع الجمهور على جزء من مسيرة مظفرة وغنية وزاخرة بالعطاء.
في واحدة من أكثر حلقات البرنامج عطاءا، قدمت "صورة الثورة" الفنانة القديرة أم أرقية عبد الله للمشاهدين شهادةً حيةً عن مسيرتها الخالدة, التى إنطلقت ذات يوم من مدينة الداخلة على ضفاف الاطلسي، لتنقل رسالة الشعب الصحراوي الى كل أصقاع الدنيا.
توقفت أم ارقية عند بدايات الغزو والرحيل عن الارض والجذور، أيام التهجير "وغدر الجيران"، وعادت بها الذاكرة الى قصف المدنين العزل في "أم ادريكة"، لحظتها لم تتحمل"منت عبد الله" قصص الذاكرة فإنهارت الدموع وغلبها الحزن وهي تتذكر أصعب الأيام في مسيرة الشعب المهجر من دياره، لم تنس تلك الذكريات التي تظل حاضرةً بكل تفاصيلها المؤلمة في ذاكرة ترفض النسيان.
"أم أرقية" إبنة الابوين عبد الله وفاطمة منت ابراهيم ، أخذت من الوالدين الكثير، الاخلاق والكرم والجود والقيم النبيلة، غير أن الأم حملتها رسالة عظيمة في شبابها الباكر ، قالت لها يوما "الصحراء ماتنباع"، قالت لها على إقاعات غدر الجيران، فصارت كلمات الأم الشاعرة المتزنة المثقفة بفطنة أهل البادية ورجاحة عقل اهل الصحراء ، صارت ميثاقا لكل الصحراويين صارت شعارا، صارت مبدأ لكل الاحرار .
دور الثقافة في بناء الشعوب والأمم توقفت عنده أم ارقية لتقدم رسائل مهمة للأجيال الحالية، وطالب بلهجة حسانية واضحة "بشي مصقول" ،ولا مانع في أن تحاول الاجيال على تلاحقها التجديد مع الحفاظ على الهوية الصحراوية وأصالتها.
"أهمية التدوين وتعريف الأجيال الحالية برواد الفن الصحراوي هي مقدسات لامفر منها " تقول أم ارقية عبدالله، فرقة الشهيد الولي والبدايات مع الغناء وسط مجتمع تقليدي محافظ، كان للأخ "التامي" دورا مهما في تلك المرحلة، دور الرجل في صناعة الفرق الصحراوية و الثقافة بشكل عام لايمكن ان ينكره أحد فقد كان للأخ "التامي" دورا مهما في مسيرة سيدة الفن وبداياتها.
الذي ليس له ثقافة ليس له هوية عبارة كبيرة قالتها صوت الثورة وهي تؤكد أن التاريخ سينصف الرعيل الاول، ذلك الرعيل الذي تذكرته أم ارقية مؤكدةً أن كلمتاهم وأشعارهم وألحانهم لازالت خالدةً الى اليوم.
محطات مهمة ، عواصم ودول ومدن، من فرنسا وايطاليا والنمسا والسويد والبرتغال والعديد من دول القارة السمراء الجزائر ليبيا وحتى سوريا أماكن أوصلت لها الفنانة "ام ارقية عبدالله" رسالة الشعب الصحراوي من خلال الكلمة واللحن, وأكدت في كل تلك القلاع أن الصحراء ماتمباع وأن رسالة الفنان لا تعترف بالحدود 
لا أحد تمنى ان تنتهي مسيرة العطاء تلك في 60 دقيقة، موقف طريف مع رفيقتها بيطورة ، ومواقف اخرى ظلت في الذاكرة, سائل الختام ركزت على ضرورة الوحدة الوطنية، والتمسك بتقاليد واخلاق وقيم الاوائل، دون أن تغفل الذاكرة عن مسؤولية الاجيال الحالية والقادمة في حفظ الامانة.
مسيرة عطاء صاحبة الرأئعة الخالدة "الصحراء ماتمباع" جعلت الجمهور يطلع ولو على القليل من مسيرة حافلة, كان للأم فاطمة منت ابراهيم صاحبة الحقوق والملكية الفكرية لرائعة " الصحراء ماتمباع" دورا محوريا في مسيرة الفنانة، الام التى أنجبت لنا ايقونة خالدة صدحت بأعلى صوت في مختلف عواصم العالم سفيرة للقضية الوطنية حاملة رسالة نبيلة رافضة للخضوع والاستعمار مؤمنة الى أبعد الحدود أن الأوطان لاتباع, وإن اراد البعض بيع اوطانه, فوطنها الصحراء ليس للبيع، لأن "الصحراء ماتمباع".
بقلم : خطري اسويح

إذا أعجبك محتوى الوكالة نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد الاخبار السريع ليصلك الجديد أولاً بأول ...