النظام المغربي قائم على فلسفة التوسع وقضم اراضي دول الجوار والتي نجدها في مفاهيم من قبيل "الحدود الحقة" في ديباجة دستور المملكة المغربية، كما تزخر ادبيات الكيان الصهيوني بذات المفاهيم الغامضة والمقاصد التوسعية نفسها على حساب الدول والشعوب المجاورة، مثل من النهر الى النهر (من النيل الى الفرات)..!؟
ضف الى ذلك محاولة تغيير المعالم الديمغرافية عبر الاستيطان والجدران العازلة والتهجير سواء في فلسطين او في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية..!!
كلا النظامين يدعي الديمقراطية ويمارس عكسها، حيث يجد الانسان نفسه امام عنصرية مقيتة في اسرائل (دولة يهودية)، وفي الجهة الاخرى نظام وراثي استبدادي، وحكم اسرة فاسدة مفترسة في المغرب تستعبد البشر وتعيث في الازض فسادا..!!
هناك في فلسطين تنتهك حقوق الانسان ويعبث بحق الشعوب في تقرير مصيرها وتذوب كينونتها وتضيع حريتها وتهان كرامتها..!!
وهنا في الصحراء الغربية تنتهك الحقوق وتهان الكرامة وتنهب الخيرات وتقسم الأرض..!؟
في كلتا الحالتين تخرق القوانين والمواثيق الدولية، ويظل "المجتمع الدولي" خرسا صامتا في تواطوء رهيب..!!
الرباط وتل تبيب توٲمان في المروق على المشروعية الدولية و العبث بالقاونون الدولي،كذالك نكث العهود والمعاهدات..!؟
لقد اعتاد الكيان العنصري في فلسطين ونظام المخزن في المغرب الى اللجوء للممارسات غير الاخلاقية في العلاقات الدولية، من قبيل شراء الذمم على غرار فضيحة "ماروك غيت" التي تهز هذه الأيام البرلمان الاوربي المستوحاة من عمل اللوبي الصهيوني وجماعات الضغط...!؟
هذا بجانب التنكر لحق الشعبين في الصحراء الغربية وفلسطين في تقرير المصير والحرية ...!؟
اضافة الى الدوس على قرارات الامم المتحدة و غيرها من المنظمات والهئات الدولية،في ظل السند والدعم من القوى الاستعمارية و جماعات الضغط عبر العالم..!؟
ومادام الامر هكذا ، فلا غرابة ، ان يتوحد الكيانان في مواجهة مقاومة الشعبين الصحراوي والفلسطيني ، وينصب نفسيهما حارسا امينا على مصالح الاستعمار والهيمنة الاستعمارية...!؟"
الكاتب : السالك مفتاح