وافتتحت الندوة بكلمة لسفير زيمبابوي الدائم لدى مجلس حقوق الإنسان السيد ستيوارد كومبرباتش، ورئيس مجموعة جنيف للدول الداعمة للصحراء الغربية بكلمة ترحيبة للمشاركين في الندوة وفي مقدمتهم سعادة السفراء بالإضافة إلى أعضاء السلك الدبلوماسي وممثلي المنظمات الدولية والباحثين والمختصين في مجال حقوق الإنسان.
وعبر السفير الزيمبابوي عن استنكاره الشديد لاستمرار الاحتلال اللاشرعي لأجزاء من الصحراء الغربية، مذكرا بضرورة إنهاء مظاهر الاستعمار من القارة الإفريقية من خلال استقلال الصحراء الغربية، مشددا على ضرورة العمل المشترك في الدورة 52 لمجلس حقوق الإنسان لتسليط الضوء على قضية الشعب الصحراوي المكافح من أجل الحرية والاستقلال.
من جانبها أكدت السيدة كواتي كانديث نائبة وزيرة الخارجية والتعاون الجنوب إفريقية، أن دولتها تعلن تضامنها اللامشروط مع نضال الشعب الصحراوي من أحل الحرية والاستقلال عبر ممثله الشرعي والوحيد جبهة البوليساريو، معربة عن إدانتها لاستمرار احتلال المغرب لأجزاء من الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية لأزيد من 47 سنة.
واستنكرت الدبلوماسية الجنوب أفريقية تواصل الانتهاكات الجسمية لحقوق الإنسان المرتكبة من طرف دول الاحتلال المغربي في حق المدنيين الصحراويين العزل وخاصة استعمال التقنيات الحديثة في اغتيال العديد من المدنيين في المنطقة.
السيدة آنا ميراندا عضو البرلمان الأوروبي، أكدت في كلمتها على أن القضية الصحراوية تعيش مرحلة مهمة جدا وذلك من خلال انكشاف فضائح المغرب وخططه الرهيبة في انتشار فساده داخل هيئات البرلمان الأوروبي، ونجاحه خلال 12 سنة الماضية في نشر فساده عبر شراء بعض أعضاء البرلمان الأوروبي ولجان الاتحاد الأوروبي وألياته.
وشددت السيدة ميراندا على أهمية استغلال هذه الوضعيات لممارسة الضغط على المنتظم الدولي والاتحاد الأوروبي بشكل خاصة للاعتراف بحق الشعب الصحراوي في الحرية والاستقلال والتركيز على أهمية الاعتراف بجبهة البوليساريو كممثل شرعي ووحيد للشعب الصحراوي من طرف الاتحاد الأوروبي.
وأشارت عضو البرلمان الأوروبي إلى مناقشة الاتحاد الأوروبي إلى اتفاقية الصيد البحري مع المغرب، مشيرة في الوقت ذاته إلى مؤشرات تدل على استمرار تحكم المغرب في دوائر صنع القرار على مستوى البرلمان الأوروبي رغم فضيحة الفساد الذي تخضع للتحقيقات القضائية، مؤكدة في الوقت ذاته على قوة وعزيمة أعضاء البرلمان الأوروبي أصدقاء الشعب الصحراوي في مواصلة التصدي لمثل هذه التجاوزات والخروقات القانونية المرفوضة، لتتقدم بعد ذلك بجزيل الشكر إلى الشعوب الأفريقية على تضامنها ووقوفها مع نضال الشعب الصحراوي من أجل الحرية والاستقلال.