القائمة الرئيسية

الصفحات

لماذا الهجوم على وكالة الأنباء الجزائرية؟


بعد ساعات فقط من التعليق الناري لوكالة الأنباء الجزائرية ضد “ليبربوز” و”الخبارجية” الحالمين بتكرار سيناريو غزو “خليج الخنازير” بالجزائر، تعرض الموقع الإلكتروني للوكالة الرسمية للأنباء الجزائرية لأعنف هجوم سيبراني بهدف اختراقه من جهات معادية بينها كالعادة دولة الكيان والمخزن وفرنسا، وهو ثلاثي الشر الذي يتحالف دائما سرًا وعلانية ضد الجزائر، ويشنّ ضدها حروبا مختلفة، سيبرانية وإعلامية واقتصادية وأمنية وجيوسياسية وغيرها، والحمد لله فقد تمكنت الأنظمة التقنية التابعة للوكالة من صدّ هذه الهجمة الشرسة وحجب الموقع لمنع وصول تلك الأطراف المعادية لقاعدة البيانات، والتي لا قدر الله لو تحققت كانت ستكون كارثة على الدولة الجزائرية وليس على النظام أو السلطة كما يتوهّم البعض؛ فالأمر هنا يتعلق بأمن الدولة وأسرارها بغرض العبث بها وتحويلها إلى سلاح مضاد فتاك لضرب أمن واستقرار الجزائر ومصالح شعبها.
الفايدة:
يكفي للتدليل على خطورة ما تعرض له موقع وكالة الأنباء الجزائرية، التذكير بما وقع عقب اختراق موقع وكالة الأنباء القطرية “قنا” يوم 23 ماي 2017 ونشر تصريحات كاذبة نُسبت لأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ما أدى إلى أزمة خطيرة في الخليج، ودفعت بدول مثل السعودية والإمارات والبحرين ومصر لقطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر وفرض حصار شامل عليها، تمهيدا لغزوها، وهو المخطط الذي قد تتوهم الجهات المنفذة للهجوم على وكالة الأنباء الجزائرية تكراره مع الجزائر ربما، أو على الأقل إحداث خلخلة عنيفة في منظومة الحكم عبر نشر القلاقل والشائعات.
والحاصول:
كل هذه الهجمات السيبرانية أو الإعلامية أو غيرها التي تتعرض لها الجزائر اليوم لن تحرك شعرة واحدة في جسد هذا الوطن العظيم، ولن تؤثر قيد أنملة في مواقفه أو مبادئه، و”يا جبل ما يهزّك ريح”.
بقلم:حسان زهار

إذا أعجبك محتوى الوكالة نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد الاخبار السريع ليصلك الجديد أولاً بأول ...