في ظروف الخواء السياسي. يلجأ العديد من الأنظمة السياسية إلى ضبط الأمور بواسطة بعض الأنشطة الأقل أهمية، وأحيانا التافهة، مع الكثير من الترويج الإعلامي (لأهميتها) بغرض إخفاء هشاشة التسيير وفقر البرامج.
ويتطلب هذا الموقف نوع معين من المهارة السياسية، وقدر لا بأس به من الدهاء؛ كي لا ينكشف، أولا، ثم كي ينجح في تشتيت نظر الشعب عن المشكل الأساسي والأهم،ثانيا.
مثال على هذه الأنشطة التي أريد لها أن تغطي على أم مواضيع المؤتمر السادس عشر،أي موضوع الحرب؛ كانت كالاتي:
نمرة واحد:
إستقبال (زويليفليل)،و هو حفيد (مانديلا) الذي أسس جده لمصير مختلف لشعب جنوب أفريقيا. ثم بدأ نظامنا يروج لأهمية زيارة الشاب الحفيد مع زوجته على أنها تمثل "دعم معنوي"، وربما فاتحة خير للتبرك!!
نمرة اثنين:
الاستعدادات لتنظيم الماراثون.
هو نشاط رياضي، إنساني، ويجب أن يكون من اختصاص وزارة الثقافة، وليس من صلب اختصاص الرئاسة التي دخلت في طوارئ، حتى يصدق الشعب بأن العالم كله جاء ليجري من أجلنا!!
نمرة ثلاثة:
تكوين لجنة الرياح والأمطار.
لا أحد يرى دواعي حقيقية لتكوين لجنة، وطنية، تحت هذا العنوان المخيف؛ لأن كمية الأمطار التي سقطت - حتى الآن - قليلة جدا، ولم ينتج عنها وضع يستدعي التصرف لا من باب الاحتياط، و لا من باب تدبير أزمة طارئة!!
مفهوم (الخواء السياسي)، يقابله في لهجة (البيظان)،مثل يقوم: " تزكية لغن بالتنوني".
بقلم : ازعور ابراهيم