وقد استمع الاجتماع الى عرض تمهيدي تقدم به الاخ ابي بشراي البشير حول نتائج المؤتمر السادس عشر، مؤكدا أنه "شكل اضافة نوعية تنظيميا وسياسيا لمسيرة الشعب الصحراوي المكافح من خلال اقراره خارطة طريق متكاملة، كما شكل مناسبة أبان فيها ااصحراويون عن حس عال من الوطنية والمسؤولية والاحساس بدقة الظرف". الاخ ابي بشراي استفاض في تشخيص المعطيات المحيطة بالقضية، خاصة ما يتعلق منها بالفرص الذهبية المتاحة امام القضية الصحراوية ضمن السياق الاوروبي على ضوء تورط المغرب في فضائح الرشاوى داخل البرلمان الاوروبي، اضافة الى احتفال الشعب الصحراوي بالذكرى الخمسين لتأسيس البوليساريو ماي 1973 كحدث يجب استغلاله سياسيا واعلاميا".
رئيس التنسيقية الاوروبية بيير كالاند، وهو يؤكد عزم التضامن الاوروبي تكثيف جهود التضامن خلال السنة الجارية، شدد على أن "توسيع دائرة التضامن الاوروبي والتواجد بشكل دائم ومكثف داخل البرلمان الاوروبي والبرلمانات الوطنية الاوروبية والضغط من أجل تكريس صورة المغرب كبلد استعماري، يعمل خارج القانون ويلجا الى كل أشكال الاحتيال، تعتبر الاولوية الكبرى"، مضيفا أن "أجندة العمل والانشطة يجب ان تكون بمستوى التحديات والفرص الكبيرة القائمة".
الاجتماع وبعد استماعه لمداخلات من ممثلي لجان التضامن الاوروبية، اقر جملة من الانشطة والبرامج على مدى سنة 2023، والتي ستتميز بالاضافة الى ما سبق برئاسة السويد للاتحاد الاوروبي خلال النصف الاول من هذه السنة، واسبانيا خلال النصف الثاني من هذا العام ، والذي سيكون عاما انتخابيا في اسبانيا، حيث أوصى الاجتماع حركة التضامن في اسبانيا بتكثيف الجهود لضمان حضور مرئي للقضية الصحراوية خلال الحملات الانتخابية وتحميل الحكومة المقبلة مسؤولياتها التاريخية ازاء الوضعية المتدهورة الحالية.
الاجتماع اقر ارسال رسالة تهنئة الى السيد ابراهيم غالي الامين العام للجبهة ورئيس الجمهورية بمناسبة نجاح المؤتمر السادس عشر للجبهة واعادة انتخابه على رأس الحركة، وأخرى الى الرئاسة السويدية للاتحاد الاوروبي لتذكيرها بمسؤولية اوروبا وضرورة لعبها دورا ايجابيا لتصفية الاستعمار من الصحراء الغربية.
وقد حضر الاجتماع ايضا، السيد عبد الله العرابي ممثل الجبهة باسبانيا، الكنتي بلا ممثل الجبهة مكلف بمهمة وبصيري مولاي الحسان عضو ممثلية الجبهة في اوروبا والاتحاد الاوروبي.