القائمة الرئيسية

الصفحات

اليوم الوطني للإعلام رسالة المهنة الحاضر الغائب


احيت وزارة الإعلام يوم الأربعاء 28 ديسمبر اليوم الوطني للإعلام المصادف لذكرى تأسيس الإذاعة الوطنية وهو الحدث السنوي الذي اعتادت الأسرة الإعلامية حضوره لتقييم أداء الرسالة الإعلامية وطرح الانشغالات التي تؤثر على السير العام و المواكبة الإعلامية والأداء الاعلامي ورسم الافاق والإستراتيجية التي من شأنها تطوير المنظومة الإعلامية وجعلها في مستوى التطلعات ومتطلبات المرحلة.
لكن القائمون على تحضير الحدث هذه السنة اقتصروا المشاركة على مجلس التسيير والمدراء في إقصاء لبقية الأسرة الإعلامية من حدثها السنوي وخوفا من فتح النقاش على الإشكالات الكبيرة التي تكبل العمل الإعلامي وتضعه دون المستوى المطلوب وغياب التغطية والمواكبة الإعلامية عن اهم جبهات الصدام مع الاحتلال المغربي ومما يعكس التخبط والعشوائية التي تعيشها وزارة الاعلام تخصيص اليوم الوطني للحديث عن إسرائيل والتطبيع مع الكيان الصهيوني في غياب لرسالة الإعلام في يومه الوطني ورهاناته في ظل التعتيم والحصار الإعلامي على القضية الصحراوية وتيه البوصلة عن أولويات الإعلام الصحراوي الغائب الأكبر في المرحلة الراهنة عن المشهد الوطني ولعل غيابه عن تسليط الضوء على الفضيحة المدوية للاحتلال المغربي داخل البرلمان الأوروبي خير دليل على أن رسالة الإعلام تبقى الحاضر الغائب في يومه الوطني.
إن اليوم الوطني للإعلام مناسبة للوقوف مع الذات وبحث أسباب نزيف الهجرة عن العمل بوزارة الإعلام، بسبب ضعف التسيير وغياب الرؤية في إدارة الشأن الإعلامي وتراجع الأداء وانشغال المسييرين بمشاريع الترميم والبناء للمقرات دون احداث ابسط إضافة على المحتوى الإعلامي الذي يشهد اكبر تراجع في تاريخ الإعلام الوطني.

إذا أعجبك محتوى الوكالة نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد الاخبار السريع ليصلك الجديد أولاً بأول ...