فشل اللوبي المغربي في فرنسا في إقناع الرئيس إيمانويل ماكرون بالتراجع عن مواقفه المتشددة نحو المغرب، وكشفت وسائل إعلام أن ماكرون لا يستمع لأي أحد في ملف المغرب.
وحسب تقرير نشرته وكالة الصحافة الفرنسية فأنه قد يلوح في الأفق ذوبان جليد في العلاقات بين فرنسا والمغرب، وقد تبادر وتبادر باتخاذ خطوات للتهدئة كفيلة بإعادة بناء العلاقات مع المغرب.
ونقلت الوكالة عن مصادر دبلوماسية أن وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا ستتوجه إلى الرباط منتصف ديسمبر للتحضير لزيارة الرئيس إيمانويل ماكرون المقررة في يناير.
وقال أحد المصادر: “لا شيء ثابتاً بعد ويمكن تأجيل الزيارة بشكل ودي”.
وزيارة ماكرون للمغرب المقررة منذ أشهر، لم تنظم بسهولة بسبب مواضيع عدة تسمم العلاقات الثنائية، حسب المصدر ذاته.
وتتعلق نقطة الخلاف الأولى بـ”حرب التأشيرات” المرتبطة بقرار باريس الصادر في سبتمبر بالخفض إلى النصف تأشيرات الدخول الممنوحة للمغاربة، بحجة إحجام المملكة عن إعادة استقبال رعاياها المقيمين في فرنسا بصورة غير قانونية، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
ووصفت الرباط هذا القرار بأنه “غير مبرر” والمنظمات الانسانية غير الحكومية بأنه “مهين” و”أخرق” من الأوساط الفرنسية-المغربية.
وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن الجانب الفرنسي لم يرق له نشر موقع كونسورسيوم Forbidden Stories الإعلامي معلومات مفادها أن المغرب استخدم برنامج التجسس الإسرائيلي بيغاسوس، للتنصت على هواتف إيمانويل ماكرون ووزراء آخرين في عام 2019، لكن الرباط نفت ذلك.
وقال إيمانويل دوبوي رئيس معهد المستقبل والأمن في أوروبا: “هذه الزيارة محفوفة بالمخاطر”. وأضاف: “رمزياً تهدف إلى إعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدَين إلى مسارها شرط عدم ذكر مسألة الصحراء الغربية ”.
المصدر: أنتر نيوز