وأسهمت تلك الصورة التي التقطت قبل خمسين عاما في تغيير مسار الأحداث، وكرّست صورة نمطية ستحاول صاحبة الصورة نفسها كيم فوك أن تغيرها وتخبرنا بالحقيقة المخفية عنها.
فوك تروي أيضا تفاصيل فرارها من فيتنام، وفرارها كذلك من داخل طائرة كانت تنقلها من موسكو إلى هافانا عندما حطت للتزود بالوقود في كندا التي طلبت اللجوء إليها. كما ستتحدث عن حياتها الجديدة، وعن نصف قرن من الآلام حيث إنها مازالت تخضع للعمليات الجراحية حتى يومنا هذا.
عانت كيم فوك طيلة 40 عاما من الحروق لكنها بقيت على قيد الحياة، فيما صورتها حفرت في التاريخ وأصبحت أيقونة حرب فيتنام.
وتعيش فوك الآن بعد حصولها على لجوء سياسي، مع زوجها وطفليها في كندا، وتدير منذ عام 1997 مؤسسة “كيم فوك الخيرية” في الولايات المتحدة الأمريكية والتي تعنى بتأمين المساعدة الطبية لضحايا الحروب من الأطفال.
“لازلت أشعر بالألم ولازال لدي الذكريات ولكن قلبي شفي”، تقول فوك، وتبدي سعادتها بالعيش في “بلدها الثاني” والنجاة من الموت المحتم.
“أدركت أنني إذا ما استطعت تخطي تلك الصورة أردت العودة واستخدام تلك الصورة من أجل السلام وذلك هو اختياري”، تضيف فوك.