القائمة الرئيسية

الصفحات

الجزائر تسابق الزمن لتسليم مشروع المعبر الحدودي مع موريتانيا


تولي السلطات الجزائرية ، اهتماما واسعا لمشروع المعبر الحدودي الشهيد مصطفى بن بولعيد الجاري إنجازه والذي يربط بين الجزائر و موريتانيا ، لكونه سيفتح للجزائر تحديدا، آفاقا واسعة في الانفتاح على الأسواق الإفريقية، إضافة إلى الأهمية الإقتصادية القصوى المتوقعة من إنجاز الطريق الهام الذي يربط بين مدينة تندوف ومدينة الزويرات الموريتانية.
وتسريعا لوتيرة أشغال وتجهيز المعبر الحدودي الجزائري والموريتاني الشهيد مصطفى بن بولعيد عند نقطة التقاء الحدود بين البلدين، خص والي تندوف مخبي محمد مساء السبت، رفقة أعضاء اللجنة الأمنية و نواب البرلمان بغرفتيه بمعية مدير التجهيزات العمومية ومكتب الدراسات المكلف بالمشروع ورئيس فرق العمل التابعة للمؤسسة الوطنية للأشغال العمومية، هذا المعبر الحدودي، بزيارة خاصة تعد الخامسة من نوعها في ظرف يقل عن شهر، لأهميته والجدوى الإقتصادية المتوقعة منه خاصة انسيابية حركة البضائع والمسافرين بين البلدين، بحيث حرص الوالي على الإطلاع على نسبة أشغاله المتقدمة جدا وذلك بتوصيات من السلطات العليا للبلاد، التي تتطلع إلى استلام المعبرين لإعطاء دفعة قوية للتجارة الخارجية والمساهمة في احداث نقلة نوعية للعلاقات الاقتصادية والاجتماعية بين البلدين.
والي تندوف عاين مرة أخرى هذه المنشأة الحدودية الهامة، ووقوفه على ورشات العمل ومدى تقدم أشغال المشروع، و بعدها تم تقديم عرض بطاقة تقنية للمشروع من قبل مدير التجهيزات العمومية لولاية تندوف وكذا مكتب الدراسات. في هذا السياق، جدد الوالي مخبي محمد على ضرورة الرفع من وتيرة الأشغال ومضاعفة الجهد لتدارك أي تأخر محتمل لتسليم الأشغال وفق المواصافات التقنية. معلوم أن هناك اهتماماً منقطع النظير من قبل السلطات المحلية بهدف التعجيل بأشغال هذا الإنجاز الكبير الذي فاقت نسبة تقدم أشغاله ،77 بالمائة بعدما رصدت الدولة ما قيمته 34 مليون دج لاستلام المشروع الذي تم تقليص آجال إنجازه من 24 شهر إلى 12 شهرا.
ويمهد هذا المشروع الحيوي، المرتقب استلامه في مستهل العام الجاري على أقصى تقدير، للطريق الصحراوي الضخم المرتقب انطلاق أشغاله في غضون الأيام القادمة والذي يربط بين تندوف ومدينة الزويرات على مسافة 775 كيلومترا ، الذي ستتكفل بإنجازه عشر شركات جزائرية مؤهلة أبرزها عملاق الأشغال الكبرى في الجزائر "كوسيدار"، فيما سيتابع مكتب خبرة ودراسات جزائري عمليات مراقبة تنفيذ المشروع ، بحيث يقع إدراكا مشتركاً جزائرياً موريتانياً لأهمية إنجاز هذا الطريق الحيوي، وللفائدة التي سيجنيها البلدان من إنجازه، والذي يمكن أن يحدث ثورة وتحوّلا اقتصادياً وتنموياً كبيراً للمناطق الحدودية بين البلدين".

المصدر: البلاد الجزائرية

إذا أعجبك محتوى الوكالة نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد الاخبار السريع ليصلك الجديد أولاً بأول ...