انعقد بالجزائر العاصمة الملتقى العربي السابع للأدب الشعبي بإشراف من الجمعية الجزائرية للادب الشعبي وبرعاية وزيرة الثقافة الجزائرية صورية مولوجي وكانت طبعة هذا الملتقى جزائرية بامتياز متمثلة في تجليات ثورة التحرير الجزائرية في الأدب الشعبي العربي، حضر هذا الملتقى كوكبة من الكتاب والباحثين والشعراء وكان الجمع منبهرا أمام ثورة عظيمة يعجز اللسان ان يعبر عنها ،ثورة وحدة الشعوب العربية والإسلامية في بوتقة الكفاح المسلح ضد الاستعمار
وكان أحفاد المجاهدين الجزائريين في هذا الملتقى نوار هذه الثورة وبريقها من كتاب وباحثين وشعراء جنبا الى جنب مع اخوانهم العرب، ومن يعرف النبرة الجزائرية يحس بخيط الكفاح والنضال يتنقل من جيل الى جيل بإرادة صقلتها التجارب ورصانة الأخلاف
الرفيعة وكيف لا وهولاء الرجال والنساء هم أحفاد المجاهدين الجزائريين،الذين يشكلون خلية نحل تناضل دوما من اجل مصير عربي مشترك في دفاع مستميت عن قضايا الشعوب المصيرية العادلة .
ومن بين هذه الجموع تسمع صوت مهذب بخطوات ثابته وبشموخ الذات الجزائرية الخارقة انه صوت عميد الجمعية الجزائرية للأدب الشعبي توفيق ومنان وحقا كما انت كنت موفقا يا توفيق بنظرة أكاديمية حريصة على وحدة الصف والمصير العربي المشترك دون المساس بالقواسم المشتركة والثوابت الوطنية أو ما يعرف بالمصطلح الأكاديمي بتدحرج كرة الثلج ، ويعرف عندنا في المثل الشعبي الصحراوي (يوطا اعلى الجرح ماعطبو ) وبافتتاح رائع مثير للاهتمام وبحصاد وفير كما عبر عنه الشاعر الصحراوي البشير ولد اعلي ( حب الحصيد )اختتم العميد وطاقمه المتميز الملتقى العربي السابع للأدب الشعبي بتوصيات هامة ستدفع البحث العلمي في مجال الأدب الشعبي العربي خطوات الى الامام
ولقد وجدنا في ضيوف الجزائر من اساتذة وباحثين وشعراء عرب نعم الأخوة والاحترام المتبادل وتقاسم ثقافي مشترك وكم كان اي
إعجابي بهم عند ما عرضت عليهم قصائد لشعراء صحراويين وكانوا يفهمونها دون شرح ودون تردد كما اشكر ادباء شعبي الذين بحثت في أدبهم فوجدت تجليات ثورة التحرير الجزائرية امثال الشاعر الكبير البشير ولد اعلى حين قال
اعلى هذا لمنبر لا جــــئيت *** وكَفت وتمـــــــــــــيت انكرر
مرحبا وسهلا وحكــــــــيت *** نشر وشعر اللي كَط اشعر
من نوح الى هون وتمــــــيت*** نحكي ونكّرطع ونعـــــــبر
نفسي فلوكـَــــــــا ما وديت *** شي من حـــــق أول نوفمبر
اول نوفمبر به اتــــــــــشيد *** الشعوب ويوم لها عــــــــيد
عظيم وسعيد ومجـــــــــــيد *** فنفعها وســــــمعها وبصر
تـنعم به اكَــــــــريب وبعيد *** وتشــــــيد وتعـــــتز وتفخر
به وبه اكـــــتسبت رصيد **** عظـــــــيم من المجد ونور
لافاق وحـــــــــشم لمحسيد *** وصدر منو كم من مصــدر
فخر الكون وحب الحصيد *** ما جا مــــــــــنو مليم احمر
رويانة من دم الشهــــــــيد *** ارضو شربت من دم اكثر
من مليون اياك التمجــــيد *** بانو نوفمــــــبر عاد اكبر
شكرو شاع فكم من صعيد *** وفكم من مجــــــال ومنبر
فثر ادرس ولا فثر اجديد *** كَصــــــيتو ولا فثر اصفر
تجبر شكر أول بالتاكيد *** نوفمبر جاهز محـــــــضر
ويقدم الشاعر الصحراوي المصطفى البار عبدالدئم قصيدتة من عمق الفؤاد كتعبير عن المحبة بين الشعبين الصحراوي و الجزائري، ويحدد الخصائص الجزائرية المبنية على النخوة والشرف وإكرام الضيف والمواقف الثابتة المبنية على الحق والعدالة التي لا تتغير رغم الزمن وتقلباته فهي راسخة من جيل الى جيل حيث قال .
تحية من عمق الفــــــؤاد *** للِّ فالكون ابلا مــــــثيل
جزاير لمجاد التّــِـــــلاد *** أهل الكرم الظافِي لَصيل
بلد النخوَة والكــــرامَة*** والحماس ولَســـــتـــيقامَة
والحق، وبلد الزعامَة *** والعهد الثابت جيل افـــجيل
والبرهان أعل الشهامَة *** لَصـــيلَة للشعب الفضــــيل
بينما يعدد الشاعر الصحراوي الحسين مولود محمدسالم مميزات أول نوفمبر كأكبر معلم في التاريخ الحديث ، كسر شوكة الاستعمار وحرر الشعوب من الطغيان والعبودية حين قال :
عاشْ الشعبْ وُغصنْ الزيتونْ ***وَلْجـــزايرْ مَصـدرْ لَحْمامْ
مَضْمونْ الْكفِاحْ وُمَضــمونْ *** النصرْ الْمُــبينْ امْن كونْ
لَوّلْ نوفمبرْ بيهْ اكْــــــــــبرْ *** مَعْلمْ فَتّـــــاريخْ وُسَــــــــطّرْ
بالدمْ وُلَوّلْ نوفمــــــــــــبرْ *** فَنْهَـــــراتْ الجزايرْ هــــــــــــامْ
بيهْ اَوّلْ نوفمبرْ كـــــسّرْ *** شوْكتْ لَسْتـعمارْ الْهَــــــدّامْ
وُبيه اَوّلْ نوفمبْر حَــرّرّ *** فَكْرْ الشعبْ وُطَـــلّعْ لَعْــــــلامْ
وُبيهْ اَوّلْ نوفمبرْ نَـــظّرْ *** منْ مُؤتمرْ وَادْ الصُّــــــــمامْ
خَطّطْ لَسْتِقْلالْ وُعَــــبّرْ *** عنْ طُموحْ الشعبْ الْمَقْدامْ
وفي هذا المسار اتوقف عند قصيدة (قليل من كثير) التي تعدد مناقب الثورة الجزائرية العظيمة ومسيرة البناء والتشييد
جزايْرلَحْـــــــــــــــــرارْ ، مَكّة الثوارْ، منبعْ لَفْتخارْ فَلْبرْ وُلَبحـــــــــــــــرْ
وَلْجوْ الْمحفوفْ بِوَحْدة صفوفْ والنصرْ المألوفْ بَلْقوّ مصدرْ
تحريرْ البلادْ علمْ وُلَقْتِصادْ ثقافة لَجدادْ عَنهَا مُعبّـــــــــــــــــــــــــــرْ
بَلْوحدَة وَعْمالْ تفكيرْ الرجالْ حَملوهَ لَجيالْ بَالرغمْ امْن الحـرْ
مَقامْ الشهيدْ ، متاحفْ رصيدْ ، للشعبْ الْمجيدْ يَبْني وِعَمـّــــــــرْ
منْ بينْ الشعوبْ بَالشكلْ الْمطْلوبْ نِضالو دَؤوبْ ماشي يَخْتصرْ
مَسافة كِفاحْ بَفْراحْ النجاحْ وَبْكلْ اْرتِيّاحْ باَلثوْرةَ يَعْبــــــــــــــــــــــــرْ
طَرِيقْ التشْييدْ بَنّوعْ الْمُفيدْ فَوْكَـْ ارْضو سَييدْ عايشْ مُسْتقـــــــرْ
سامي تَحتْ اَعْلامْ نَصْرو بَدّوامْ يَنْعمْ بَلْوِئامْ فَرْضو مَنْتصــــــرْ
كِفاحو نَزيهْ عَندو مَباديهْ كاملْ بَلِّي فيهْ مومنْ بَلْقـــــــــــــــــدرْ
دَوْلَ عَصْرِيّ تَعَدُّدِيّ ديمقراطيّ بَتّقْديرْ اجْـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــدرْ
وَالشعبْ الْمقدامْ خَلاّه بَتْمامْ تشعلْ تَحتْ اقْدامْ لَسْتِعمارْ اجْمـــــرْ
جزايرْ فنونْ السلمْ الْمَضْمونْ بَغْصانْ الزيتونْ تحتْ الصـــنوبرْ
بِلادْ الْقِيّمْ ، بِلادْ الْكرمْ ، بِلادْ اهلْ العلمْ وَالنورْ امْنـــــــــــــــوّرْ
جزايرْ لجدادْ جزايرْ لحفادْ جزايرْ بِلادْ اَوَّلْ نوفمبـــــــــــــــــــــــــــــرْ
تَمُّو بَصّمودْ وَلْعزمْ الْمَعْهودْ فَجْميعْ الْحُدودْ وَ منْ اعْلَ مَــنــــبرْ
حَيُّو بَتِّحادْ يَشُّعوبْ اَعْيادْ جزايرْ لَمْجادْ واللهُ اَكْبـــــــــــــــــــــــــــــــرْ
الأستاذ محمد عالي لمن