في الوقت الذي فجرت تصريحات النائب البرلماني فرانشيسكو جورجي، فضيحة من العيار الثقيل تخص قضية فساد بالبرلمان الأوروبي يشتبه تورط قطر والمغرب فيها، كشف البرلماني السابق في البرلمان الأوروبي “جوسي بوفي” عن محاولة فساد أخرى تورط فيها رئيس الحكومة الحالي عزيز أخنوش، حيث يكشف هذا الأخير كيف حاول أخنوش إرشاءه خلال المفاوضات التي جمعتهما بشأن اتفاقية التجارة الحرة.
وأوضح الخبير الفرنسي في البيئة جوسي بوفي، امس الجمعة 16 دجنبر على القناة الإذاعية الفرنسية “فرانس إنتر”، أنه كان ضحية لمحاولة فساد عندما كان مُقرِرًا للجنة التجارة الخارجية في البرلمان الأوروربي خلال الفترة الممتدة ما بين سنوات 2009 و2014.
يأتي هذا في الوقت الذي تفجرت قضية فساد البرلمان الأوروبي و تورط المخابرات المغربية .
في ظل هذه التطورات، تحدث خوسيه بوفي عن تجربته الخاصة في “فرانس إنتر” أحد الأذرع الإعلامية للدولة الفرنسية، داعيا إلى البحث مع رئيس الحكومة المغربية عزيز أخنوش.
وقال الخبير في البيئة بأن أخنوش “استغل بعض النواب المخادعين هذا”، مضيفا القول: “بصفتي مقررا لاتفاقية التجارة الحرة بشأن الفواكه والخضروات مع المغرب، فقد عارضت هذا المشروع لأنه كان ضارا بالمنتجين المغاربة والأوروبيين”، يُورِد خبير البيئة السابق في البرلمان الأوروبي.
وأكد بأن وزير الفلاحة المغربي آنذاك عزيز أخنوش، الذي هو رئيس الحكومة الحالي، لم “يدعم” معارضته.
وتابع بأنه “عرض علي أن يحضر لي هدية في مونبلييه، ودعاني لمقهى محافظ، وأن نلتقي بين عيد الميلاد ورأس السنة الجديدة”. وعند سؤاله عما إذا كانت هذه الهدية عبارة عن نقود، قال خوسيه بوفي مازحًا: “لم يكن إبريق شاي، هذا واضح، لقد كان كذلك”.
ويُنهي عضو البرلمان الأوروبي السابق أنه خلال هذه المحادثة مع رئيس الحكومة، قدم “عنوانًا” لرئيس الحكومة الحالي الوزير آنذاك، وقد كان عنوان محاميه، مؤكدا ثم توقفت”.