رحيل في صمت ... دادي شكراد إلى الرفيق الأعلى
تريثت قليلا حتى أتأكد من الخبر وهو الذي راسلني منذ أسبوع تقريباً، خبر نزل عليا كالصاعقة برحيل هذا المناضل المنسي المناضل الذي فضل الثورة على كل إغراءات الإحتلال المغربي ودفع ثمن ذلك باهظاً عبر مسلسل الانتهاكات والمضايقات وحملات السب والشتم والإهمال الطبي...الخ
راسلني منذ عام لأكون وسيط لهُ لدى الوزارة الوصية وزارة شؤون الأرض المحتلة لا يريد المستحيل فقط حقه في العلاج حيث ظل طريح الفراش وبعض تسجيلاته كي أكون صادقاً لا أكملها لأنني لا أحتمل ذلك في النهاية أنا إنسان، فعلت ما يمكنني فعله كمناضل لكن للأسف ظل ملفه في سلة الإهمال رغم أن الموضوع لا يحتاج أي تعقيد.
اليوم يرحل دادي شكراد المعروف "بالقوانين لكم" وفي قلبه غصة وخيبة أمل ممن ظل يماطله من بعض الساسة الذين اعتادوا معايير القبلية والمحسوبية على حساب دادي الثائر والمناضل والإنسان البسيط، أتمنى من الوزارة الوصية أن تأخذ الدرس وتعالج الإشكال قبل فوات الأوان فلنا في دادي والأيوبي عبرة ومثال.
رحم الله المناضل الشهم الطيب الكريم إبن الأكارم دادي شكراد تعازيا القلبية لنفسي و وطني وكافة شعبنا البطل في رحيل مناضل من طينة الكبار حتى وإن ظُلم إعلامياً وسياسياً.
ولا نقول إلا ما قاله سبحانه وتعالى:
{ يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي}
صدق الله العظيم.
#محمدلمين_حمدي