استقبل اليوم الثلاثاء 25 اكتوبر 2022 الممثل الصحراوي بمنطقتي سكسونيا وبايرن محمد ابا الدخيل من قبل البرلمانية في البوندستاغ عن حزب الخضر بمقر مكتبها الجهوي بالمنطقة السيدة ميرلي اشبيلربرك ،ممثلة اللجنة الفرعية في البوندستاغ و العضو في لجنة الشؤون الخارجية والمعنية بمراقبة السلاح وعدم الانتشار.
المباحثات تمحورت حول آخر تطورات القضية الصحراوية و الكفاح المسلح الذي يخوضه شعبنا منذ أكثر من 47 سنة وظروف اللجوء.
كما تم التطرق الى الوضعية المزرية لحقوق الانسان في المناطق المحتلة والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي يقوم بها الغزو المغربي ضد شعبنا في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية.
و خلال اللقاء تم التطرق إلى الأوضاع في الصحراء الغربية بعد انهيار ونسف وقف إطلاق النار للعام 1991 بسبب قيام دولة الاحتلال المغربي بعملها العدواني على التراب الصحراوي في 13 نوفمبر 2020، ثم استئناف الشعب الصحراوي لكفاحه المسلح ضد الغزو المغربي.
وخلال المباحثات نبه الممثل الصحراوي البرلمانية الألمانية الى أن الشركات الأوروبية ،وبالخصوص الألمانية مثل شركتي هايدلبرج سيمنت وشركة سيمنز قد ساهمتا في النهب غير الشرعي للثروات الطبيعية الصحراوية، مؤكدا أن المالك الحصري لهذه الثروات الطبيعية هو الشعب الصحراوي وأن اي استثمار أو استغلال لها دون موافقة جبهة البوليساريو, الممثل الشرعي والوحيد للشعب الصحراوي يعد مخالفا للقانون الدولي و الشرعية الدولية، وأن هذا النوع من الاستثمارات غير القانونية تشجع المملكة المغربية ونظامها المخزني على استمرار احتلالها للصحراء الغربية وعدم انصياعها للقانون الأممي وعرقلة الجهود التي يقوم بها المبعوث الشخصي للأمم المتحدة السيد دي مستورا من أجل إيجاد حل عادل ودائم للنزاع.
الممثل الصحراوي محمد ابا الدخيل اطلع البرلمانية الألمانية على قرارات المحكمة الأوروبية وخاصة تلك الصادرة في سبتمبر 2021 والتي تنص على أن الصحراء الغربية منفصلة عن المغرب و أنه لا يملك اي سيادة عليها، و بالتالي يجب على الشركات الأجنبية احترام قرارات المحكمة الأوروبية.
وفي نفس السياق تطرق الممثل الصحراوي الى الدور الذي على ألمانيا ان تلعبه كدولة عظمى سياسيا و اقتصاديا في الاتحاد الأوروبي في إطار الأمم المتحدة في حل هذا النزاع من خلال تمكين الشعب الصحراوي من حقه في تقرير المصير.
خلال المحادثات اشار الممثل الصحراوي للبرلمانية في البوندستاغ الى الجلسات التي يعقدها مجلس الأمن هذه الأيام حول النزاع في الصحراء الغربية.
