القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية “عرس بغل” تتجسد في المغرب بسبب مراوغة رئيس كينيا لبوريطة


أطلق الرئيس الكيني الجديد ويليام ساموي روتو، احتفالات في المملكة المغربية قادها إعلام النظام لكنها دامت ساعات فقط، بعد مراوغته لوزير الخارجية ناصر بوريطة، حول قطع العلاقات مع الجمهورية الصحراوية.
وعاد بوريطة من نيروبي، منتشيا بتحقيق انتصار دبلوماسي وهمي، تلقفته وسائل إعلام النظام المغربي بإقامة احتفالات إعلامية، لكن تغريدة الرئيس الكيني ذابت قبل وصول بوريطة إلى الرباط، أين تفاجأ بأن سلطات كينيا مازالت تعتبر النزاع الصحراوي شأنا أمميا تجري معالجته تحت بند تصفية الإستعمار.
وسارعت الخارجية المغربية ومعها وسائل الإعلام والإعلاميين الذين يسيرون في فلكها إلى إذاعة “البشرى”، وإقامة استودوهات تحليل أشبه بقاعات الحفلات، لإبلاغ المواطنين بنصر دبلوماسي غير مسبوق، كانت وراءه رسالة للملك للرئيس الكيني.
ولم يكشف النظام المغربي عن فحوى الرسالة، وهل كانت مثل سابقاتها مع دول أخرى، والتي كان مضمونها لا يخرج عن الابتزاز وشراء الذمم بأموال القنب الهندي الذي يعد أكبر مصدر دخل للمملكة، وتطور الأمر خلال السنوات الأخيرة إلى استعمال وسائل قذرة في الابتزار وقضية إسبانيا وفضائح بيغاسوس مثال حي على ذلك.
وكانت حفلة النظام المغربي وإعلامه، شبيهة بما جاء في رواية الراحل الطاهر وطار “عرس بغل” التي تنقل أجواء “عرس كاذب”، يقوم على الخداع والأوهام للهروب من الواقع ولا تأتي من ورائه أي نتيجة.
وكانت هذه “الغزوة” الجديدة لبوريطة وإعلام النظام المغربي، سببا في موجة سخرية عبر شبكات التواصل، أين تصدر هاشتاغ “#المغرب_اضحوكه_العالم” منصة تويتر، حاملا تغريدات تستغرب هذه السياسة الجديدة للمخزن، في محاولة صنع انتصارات وهمية، من خلال الترويج لتغريدات زائلة بداية من ترامب ووصولا إلى الرئيس الكيني.

وروّجت وسائل إعلامية محسوبة على النظام المغربي مساء الأربعاء، لما اعتبرته قرارا من الرئيس الجديد في كينيا، بسحب اعتراف بلاده بجمهورية الصحراء الغربية، لكن الحساب الرسمي للرئيس في تويتر يثبت عكس ذلك.
فقد نشر الرئيس الكيني المنتخب حديثا ويليام ساموي روتو تغريدة حول لقائه مع وزير الخارجية المغربي يقول فيها:”كينيا تدعم مسار الأمم المتحدة، كحلّ وحيد للنزاع في الصحراء الغربية” فيما اختفت التغريدة التي عاد بها بوريطة في حقيبته.
بالمقابل، حظي الرئيس الصحراوي إبراهيم غالي باستقبال مميّز في نيروبي، لدى مشاركته يوم الثلاثاء في مراسم تنصيب الرئيس روتو.
وتجمع كينيا “علاقات وثيقة تتميز بالصداقة والتضامن”، مع جمهورية الصحراء الغربية، وقد تجلّت هذه العلاقات في “وقوف كينيا الدائم إلى جانب كفاح الشعب الصحراوي العادل من أجل نيل حقه في تقرير المصير”

المصدر: الشروق أون لاين

إذا أعجبك محتوى الوكالة نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد الاخبار السريع ليصلك الجديد أولاً بأول ...