القائمة الرئيسية

الصفحات

سوناطراك تصدم إسبانيا ومدريد مطالبة باستيراد الغاز من مكان آخر


يبدو أنّ سعي الحكومة الإسبانية لترقيع ما مزقه بيدرو سانتشيز من العلاقات مع الجزائر، لن يكلل بالنجاح، في ظل “الخبث” الذي تمارسه مدريد، التي تبحث من جهة عن رضا الجزائر العاصمة من أجل الحصول على إمدادات إضافية من الغاز، ومن جهة أخرى لاتزال تناور بخصوص موقفها المخزي من قضية الصحراء الغربية.
مساعي مدريد لاستيراد مزيد من الغاز الجزائري اصطدمت بتصريحات الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك توفيق حكار، الذي قال على هامش توقيع اتفاقية جديدة مع إيطاليا، أنّ شركته يربطها بإسبانيا أنبوب واحد وبسعة محدودة غير قابلة للزيادة، وهي 11 مليار متر مكعب، وبالتالي من الصعب رفع كميات الغاز المتدفق إلى إسبانيا، فذلك يتطلب استثمارات جديدة.
هذا التصريح بالتأكيد سيكون بمثابة صدمة كبيرة للجانب الإسباني الذي ينتظره شتاء قاسي جدا حسب الخبراء، خاصة أنّ كل محاولات مدريد لضخ كميات إضافية من الغاز إلى أراضيها باءت بالفشل، بعد أن أكدت قطر استحالة أن تصدر غازها إلى إسبانيا، وغلاء تكلفة الغاز المسال القادم من الولايات المتحدة الأمريكية، وهو ما دفع السلطات الإسبانية إلى اللجوء إلى روسيا، منقلبة على مواقفها السابقة والتي دفعتها إلى ربط موقف الجزائر بقطع العلاقات التجارية معها إلى تقرّبها من موسكو.
والأكيد أنّ الغاز الروسي سيكون أيضا بعيدا عن أيدي مدريد، بعد الانفجار الذي وقع على مستوى “نورد ستريم”، وهو ما يعني أنّ الدول الأوروبية التي تربطها بروسيا عقود طويلة ستعاني من أزمة خانقة، فما بالك بإسبانيا التي ضيّعت الغاز الجزائري، دون أن تضمن ما يكفيها من روسيا.
يذكر أنّ سوناطراك أنهت مفاوضات طويلة مع “نوترجي” الإسبانية، من أجل مراجعة الأسعار، وهو يعني أنّ الجزائر، قادرة على أخذ كامل حقوقها، في وقت ماتزال إسبانيا تحصد الأشواك، من تصرفات رئيس حكومتها، الذي يثير الغضب في كامل إسبانيا.
المصدر: الجزائر الآن

إذا أعجبك محتوى الوكالة نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد الاخبار السريع ليصلك الجديد أولاً بأول ...