يحل عيد الأضحى هذا العام ، في ظل موجات غلاء أسعار الأضاحي، وسط شكاوى التجّار من ارتفاع تكلفة الأعلاف والنقل ، ورغم ذلك، ما زالت الآمال معلقة من أجل زيادة المبيعات، قبل ساعات من حلول عيد الأضحى المبارك .
وفي هذا السياق، رصدت "وكالة الانباء المستقلة" أوضاع أسواق الماشية بمخيمات اللاجئين الصحراويين وآراء بعض التجّار والمواطنين والإجراءات الحكومية المتخذة خلال ايام عيد الاضحى المبارك .
ورغم ظروف اللجؤ ، لا تزال أسواق الماشية في مخيمات العزة والكرامة تشهد إقبالاٌ كبيرا ، حيث لا يزال العرض يشهد حركة دوؤبة في أغلب الولايات والاسواق .
ويمارس مربو الماشية والتجار بدورهم سياسة جسّ النبض مؤجلين تحسين عرض اسعار الأضاحي في ظل ظروف اللجؤ الصعبة .، حيث يرتفع الإقبال على الأسواق ويزيد الطلب رغم صعوبة اللجؤ ، نتيجة تمسّك الصحراويين بإحياء شعيرة الأضحى رغم وضعهم الاقتصادي الصعب.
ويسعى التجار ، بالتشارك مع الجهات المعنية ، إلى السيطرة على الأسعار باعتماد آلية بيع المواشي بما يتماشى مع الظرفية والمرحلة الحالية والتي تتطلب من الصحراويين التعاون والتكافل لمواجهة الواقع المفروض الذي سببه الاحتلال المغربي.
ويمثل عيد الأضحى شعيرة دينية ومناسبة لذبح الأضاحي وهي فرصة لا تتكرر في بقية ايام السنة بالنسبة لشريحة واسعة من الصحراويين الذين لا يتوفرون على دخل مادي رغم انهم الأكثر تشبثا بأضحية العيد مقابل تراجع الاقبال عليها لدى الأسر ذات الدخل المرتفع، التي يكون شراء اللحوم الحمراء أمرا متاحا بالنسبة إليها على مدار السنة.
وخلال سوال للوكالة عزا مسؤول بوزارة التجارة ، ارتفاع أسعار اللحوم إلى سبب رئيسي مرتبط بارتفاع أسعار الأعلاف ونتيجة الحرب ، ما أدى إلى خروج شريحة كبيرة من المنتجين من السوق نتيجة الخسائر التي تعرضوا لها، مضيفاً أن انتشار بعض الامرض الحيوانية كان له تأثير كذلك على حجم المعروض .
وأفاد المسؤول في تصريح، لـ"وكالة الانباء المستقلة "، بأن القدرة الشرائية لمستهلكي اللحوم تراجعت عقب ارتفاع الأسعار مقارنة بالسابق .
ويكشف الجزار احمد عن ارتفاع خسائره منذ موسم عيد الفطر وحتى الآن، بسبب ارتفاع أسعار اللحوم بالأسواق نتيجة ارتفاع أسعار الأعلاف
وأوضح في تصريح خاص أن بيع كيلو اللحم الابل باقل من 800 دج اي 16000 دورو للكيلو غرام الواحد يمثل خسائر لأي جزار، و القدرة الشرائية للمستهلك لا تتحمل هذا السعر، فنضطر للبيع بخسارة او رفع السعر.
وأشار إلى أن ارتفاع أسعار اللحوم، مع تراجع القدرة الشرائية للمواطنين، قد ينعكس على تراجع أعداد المضحين هذا العام،
ويتوقع تاجر المواشي أحمد محمد تراجع أعداد المضحين هذا العام لنفس الاسباب السالفة الذكر .
وخلال وقوف وكالة الانباء المستقلة على سوق الملابس اجاب احد التجار حول اسعار الملابس والاقبال عليها وابرز الصعوبات التي يواجهها تجار الملابس ، قال ان اسعار الملابس هذا العام تتفاوت من شكل ونوع الى اخر حسب شراء السلعة مؤكدا ان الحرب شكلت احد الاسباب التي اثرت في اسعار الملابس منذ تجددها في الصحراء الغربية ، مشيرا في السياق ذاته الى ان الاقبال كبير خاصة على مستوى النساء والاطفال .ويرجع ذلك الى الاهمية البارزة التي يكتسيها سوق ملابس النساء والاطفال .
متمنيا في الاخير ان تكون الاسعار في متناول الجميع .
هذا وجندت الجهات المعنية من وزارة التجارة ووزارة الصحة ووزارة المياه والبيئة كل الامكانيات والظروف بان يكون عيد الاضحى لهذا العام في بيئة صحية و معتدلة تتماشى و المرحلة الجديدة من كفاح الشعب الصحراوي .
عيد يبقى دائماً ناقصا مادام الشعب الصحراوي يعيش الامرين احتلال اجزاء من وطنه من طرف جيش الاحتلال المغربي وظروف لجؤ صعبة يامل الشعب الصحراوي تحسُنها .
