وزارة شؤون الأرض المحتلة و الجاليات
جاليات الجنوب
بيان
طالعتنا وسائل الاعلام العالمية بصور مأساوية لجريمة بشعة ارتكبتها الأجهزة الأمنية المغربية بالتنسيق مع الحكومة الاسبانية في حق آلاف المواطنين الأفارقة الساعين الى الهجرة و الباحثين عن ظروف حياة أفضل.
أقدم المغرب على هذه الجريمة الشنعاء في حق الانسانية أمام مرأى و مسمع العالم دون وجل مستقويا بدور "حارس الحدود الأوروبية " الذي ما فتئ يستغله سياسيا و يبتز من خلاله البلدان الأوروبية للحصول على الأموال..
ان هذه المجزرة في حق مواطنين أفارقة عزلا تكشف النوايا المغربية السيئة تجاه الاتحاد الأفريقي و دوله و شعوبه.
لقد فشلت السياسات المغربية الهادفة الى اختلاق قنصليات أفريقية في المدن المحتلة من الصحراء الغربية بحجة وجود مواطنين أفارقة استجلبهم و شجعهم على الإقامة ، الا أنه ظل حريصا على احتضان خزان بشري من المهاجرين و استخدامه كوسيلة ضغط و سلاح ابتزاز و وحطب نار لتدفئة علاقاته مع بعض الزعماء من أمثال الإسباني سانشيز كما حدث يوم الجمعة الماضي.
اننا في جاليات الجنوب إذ ندين هذه الجريمة النكراء التي ارتكبها النظام المغربي بإملاء من رئيس الحكومة الاسبانية ، لندعو الامم المتحدة و منظماتها الى اجراء تحقيق يكشف ملابسات هذه المجزرة الشنيعة و يحدد المسؤلين عنها.
كما ندعو الاتحاد الأفريقي و هيئاته الى استخلاص الدروس من الممارسات المغربية المناقضة لميثاق و عهود و قوانين الاتحاد ، و مساءلة النظام المغربي عن كل تلك الانتهاكات.
و اننا اذ نعزي عائلات كل ضحايا هذه المجزرة من قتلى و جرحى و معتقلين ، لنهيب بالشعوب الافريقية و ندعوها الى التضامن و التآخي سبيلا الى وصول قارتنا الى ما أرادته لها طلائع النضال الافريقي و قادة تحرير القارة.
كفاح ،صمود وتضحية لاستكمال سيادة الدولة الصحراوية