القائمة الرئيسية

الصفحات

ملتقى الأمناء والمحافظين وقفة مع الحدث


معركة التحرير في مرحلتها الجديدة تفرض رفع التحدي لمواجهة عديد الاشكالات القائمة والتي افرزتها سنوات من الركود والتسيب، زادت من اتساع الهوة بين القيادات السياسية وقواعدها الشعبية واصبح العقد السياسي المنبثق من قيم الثورة يواجه مؤثرات المصالح الضيقة والاعتبارات الاجتماعية وتحول جل الاستحقاقات السياسية التي رسمت الجبهة دورها في التعبئة الثورية والتأطير السياسي كروافد للتنظيم الام الى مخطات انتخابية بامتياز تغذي مظاهر التنافس السلبي والتعصب على اساس الانتماء الاجتماعي بدلا من المؤهلات والانضباط التنظيمي وتمنح الانتهازية الضوء الاخضر للعبور نحو قيادة الجماهير يحدث هذا بمشاركة وتأطير قيادات الصف الاول التي تحولت اهدافها من تحقيق طموحات وامال الجماهير الى الخلود في السلطة الموهومة على ارض الغير.
وفي خضم التخبط الذي تعيشه مركزية التنظيم السياسي يأتي ملتقى الامناء والمحافظين بدون سابق تحضير او وضع ارضية لبث الروح في الهياكل التي همشها التنظيم وتجاوزها الزمن والجغرافيا السياسية والاعلامية التي انتقل معها العالم الى القرية الكونية فيما لا تزال امانة التنظيم السياسي متمسكة بمناشير تكلف الخزينة العمومية اموالا في الطباعة وتلبية احتياجات القائمين عليها دون اثر على ميدان يئن تحت وطأة البرامج العشوائية والتخبط في انتهاج الفشل الذي يعمق ازمة الصحراويين ويعيق طريقهم نحو التحرير هذه الوضعية تستدعي :
ـ الوقوف على اسباب تراجع دور التنظيم السياسي عموما في الحياة العامة وغياب تاثيره في مواجهة الظواهر السلبية وصون هيبة المؤسسات والدور المطلوب من القيادات و الاطر وتحميلها المسؤولية فيما ستؤول اليه الامور في ظل هذه الوضعية المفتوحة على المجهول.
ـ الدراسة المتأنية وما تتطلبه من عناصر البحث الموضوعي للخروج بخارطة طريق تعيد بناء المنظمات الجماهيرية وهياكل التنظيم السياسي وروافده على كافة المستويات بما يضمن العودة من بالتنظيم السياسي من خط الانحراف الى التشبث بمبادئ الجبهة وتحقيق التأثير المطلوب في تأطير الجماهير وإشراكها في المعركة وإعطاء المصداقية للجبهة الشعبية كمرجعية في كل صغيرة وكبيرة والانضباط لقراراتها وتوجهاتها.
ـ تحديث الاساليب والمناهج المعتمدة ورد الاعتبار للاطر التي لعبت الدور المحوري في سنوات الثورة الاولى والاستفادة من تجربتهم مع مواكبة التطورات التي يشهدها العالم باعتماد اساليب حديثة في الخطاب والتأطير والفعل الوطني.
اعادة احياء تجربة مدارس الاطر وفق ما تتطلبه المرحلة الراهنة من اختيار للاطر والقيادات السياسية و الاداة القائمة على الخطاب بما يضمن تأهيلها لأداء المهمة المنوطة بها والاهداف المرجوة منها.
ـ مواكبة التطورات التي يعيشها العالم فكريا، سياسيا وتقنيا والاستجابة لما يتطلبه واقعنا في هذا الصدد.
ـ وضع منهج سياسي وطني يبدأ مع الاطفال في روض الاطفال ويستمر معهم في كل الاطوار التعليمية حتى التخرج ويكون مرجعية اساسية يشعر فيها كل صحراوي بالانتماء والمسؤولية تجاه الوطن وانه رسول للمرافعة عن حق شعبه اينما حل او ارتحل.
ـ دراسة تجارب الحركات السياسية في العالم واساليبها في صناعة الاطر (حركات التحرر والمقاومة) واختيار الانسب في ترسيخ قوة الانتماء للمشروع الوطني والدفاع عنه.
ـ عقد اتفاقيات تعاون مع مدارس ومراكز التكوين السياسي للاحزاب الصديقة للشعب الصحراوي والاستفادة منها.
ـ اغناء مدرسة الشهيد الولي للاطر بمكتبة للفكر السياسي والمراجع التاريخية لحركات التحرر والثورات في العالم وربط الطلبة بها لانجاز بحوثهم ورسائل تخرجهم.
العمل على انشاء مركز اعلامي متخصص في الخطاب السياسي يتفاعل مع الاحداث بانتظام للتفاعل مع مختلف القضايا ويبرز موقف الجبهة منها ويتفاعل مع قضايا الرأي العام ويكون حاضرا على مختلف الوسائط الاعلامية التقليدية والجديدة ( مجلات، منشورات، برامج اذاعية وتلفزيونية، منصات التواصل الاجتماعي)
وفي الاخير يبقى التحذير من الاستمرار في الوضعية الراهنة والتي يطبعها الانفلات الامني وانتشار الجريمة والحبوب المهلوسة وضياع اجيال من الشباب الصحراوي في اتون الجهل والمخدرات وهواجس الهجرة وانشغال الغالبية العظمى بالمصالح الخاصة وانسداد الافق نتيجة افتقاد القيادة السياسية للاهلية في صيانة الامانة وبلوغ الهدف المنشود .

إذا أعجبك محتوى الوكالة نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد الاخبار السريع ليصلك الجديد أولاً بأول ...