صرّح وزير المواد البترولية في نيجيريا تيميبري سيلفا يوم الإثنين، بأن بلاده لا تزال تسعى لتأمين التمويل اللازم لمشروع نقل الغاز إلى أوروبا عبر المغرب، فيما يشكّك خبراء في جدوى المشروع من الأساس.
وقال تيمبيري حسب ما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية:”في الوقت الحالي نحن في مرحلة الدراسات. وبالطبع، نحن في مرحلة تأمين التمويل اللازم لهذا المشروع”.
وأوضح إن خط الأنابيب سيكون توسيعا لمنشأة تضخ الغاز من جنوب نيجيريا إلى بنين وتوغو وغانا منذ العام 2010. وأضاف:”نريد أن نمدد خط الأنابيب هذا على طول الطريق إلى المغرب”.
لكن الخبير الطاقوي والوزير السابق عبد المجيد عطار، اعتبر في تصريحات سابقة، بأنّ أنبوب الغاز “نيجيريا-الجزائر- أوروبا” هو الأحسن والأنجع اقتصاديا وماليا وتقنيا، مقارنة بالمسار الذي يروّج له عبر المغرب.
وأوضح عطار في حديثه للشروق، أن من أبرز مزايا مسار أنبوب الغاز “نيجيريا-الجزائر-أوروبا”، هو أنه:
1/ يقطع دولة واحدة فقط وهي النيجر ليصل إلى الجزائر قادما من نيجيريا. ويعني ذلك حسب الخبير، نفقات أقل على حقوق العبور، طالما أنّ الأنبوب سيعبر دولة واحدة فقط وهي النيجر.
بالمقابل:
2/ يشمل مسار الأنبوب الذي تروّج له المغرب، 12 دولة إفريقية. ولا تتوفّر معظم هذه الدول على موارد كافية من الغاز، ما يعني أنّ استهلاكها سيكون أكبر مقابل عبور الأنبوب لأراضيها.
3/ المسار الجزائري لأنبوب الغاز النيجيري يوفّر منشأة نقل جاهزة، تتمثّل في الأنبوب الذي يربط الجزائر بإيطاليا. وهو ما لا يتيحه مسار المغرب.
4/ بلغ مشروع أنبوب الغاز الجزائري-النيجيري، تقدّما معتبرا في الإنجاز. بعد نجاح البلدين في مدّ الأنابيب إلى حدود النيجر. فيما يراوح المشروع المغربي مكانه منذ سنوات.
من جهته، اعتبر الكاتب الإسباني غيلام بورسالس أنّ:
5/ مشروع نقل الغاز من نيجيريا إلى أوروبا عبر المغرب، لن يكون جاهزا على المدى القريب. مشيرا إلى أنّ البيانات تؤكد أنّ المشروع سيستغرق حوالي خمسة وعشرين عامًا.
المصدر: الشروق اونلاين