استبق القائد الأعلى للقوات المسلحة و رئيس الجمهورية الصحراوية إبراهيم غالي جولة المبعوث الاممي إلى الصحراء الغربية بزيارة ميدانية الى وحدات جيش التحرير الشعبي الصحراوي للوقوف على جاهزية المقاتل الصحراوي في خطوة تعكس جملة من الرسائل والدلالات تكمن أبرزها في تمسك جبهة البوليساريو بالكفاح السلح كخيار استراتيجي في نيل الحرية والاستقلال.
ويجري المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء الغربية ستافان دي ميستورا، ترتيبات للقيام بأول جولة له في المنطقة، حسبما أفاد به ستيفان دوجاريك الناطق الرسمي باسم الامين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.
وقال دوجاريك، أن دي ميستورا "يحضر للقيام بأول جولة له في المنطقة"، موضحا أنه"على اتصال بالطرفين المعنيين، البوليساريو (الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب) والمغرب.
وكان غوتيريش، قد أعلن يوم 6 أكتوبر 2021 عن تعيين الدبلوماسي الإيطالي ستافان دي ميستورا، كمبعوث شخصي جديد له للصحراء الغربية، خلفاً للرئيس الألماني السابق هورست كولر الذي استقال من منصبه في 22 مايو 2019.
وعقب تعيين دي ميستورا، أصدرت جبهة البوليساريو بياناً ذكرت فيه بأن تعيين المبعوث الشخصي الجديد ، "يأتي في وقت شهدت فيه عملية السلام التي تقوم بها الأمم المتحدة في الصحراء الغربية منذ 6 سبتمبر 1991، إلى غاية 13 نوفمبر 2020 تطورات بالغة الخطورة بسبب تقويض دولة الاحتلال المغربية لولاية بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية (مينورسو)، كما هي محددة في قرار مجلس الأمن 690 (1991)، والقرارات ذات الصلة، ونسفها لوقف إطلاق النار، وإعلانها للحرب من جديد على الشعب الصحراوي".
إقرأ أيضا: الصحراء الغربية: دي ميستورا "يسعى" لإيجاد تسوية سياسية
وجددت جبهة البوليساريو التأكيد على أن "السبيل الوحيد للمضي قدماً في سبيل التوصل إلى حل سلمي وعادل ودائم لمسألة إنهاء الاستعمار من الصحراء الغربية، هو تمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه غير القابل للتصرف، وغير القابل للمساومة في تقرير المصير والاستقلال بحرية وديمقراطية، وفقاً لمبادئ الشرعية الدولية ولقرارات الأمم المتحدة، والاتحاد الأفريقي ذات الصلة".