القائمة الرئيسية

الصفحات

وكالة الأنباء المستقلة في حوار مع الدكتورة انتصار سليم القليب رئيسة المجلس الدولي الأعلى لمنظمات المجتمع المدني لبحث التطورات في ليبيا.


 وكالة الأنباء المستقلة في حوار مع الدكتورة انتصار سليم القليب رئيسة المجلس الدولي الأعلى لمنظمات المجتمع المدني لبحث التطورات في ليبيا.

_ حاورها الإعلامي محمد لمين حمدي

نرحب في هذا الحوار على وكالة الأنباء المستقلة بالدكتورة انتصار سليم القليب رئيسة المجلس الدولي الأعلى لمنظمات المجتمع المدني لبحث التطورات في ليبيا.

في البداية كيف هي الأوضاع في ليبيا في ظل التحضير لانتخابات رئاسية؟

الدكتورة انتصار سليم القليب :  الشعب الليبي الان يستعد لانطلاق العرس الانتخابى الذى انتظره الليبيون كثيرا  حيث انه ولاول مرة ليبيا تنتخب رئيسها والشعب الليبي ينتظر هذا اليوم بكل شغف، لما يمثله من عودة للشرعية والوحدة الوطنية وقوة الدولة الليبية في رئيس منتخب يمثل كل الليبيين.


ماهي الصعوبات التي تواجه الانتقال الديمقراطي في ليبيا ؟

الدكتورة انتصار سليم القليب :   لا شك أن التحديات التى تواجه العملية الديمقراطية كثيرة،  العراقيل مختلفة، هناك عدة اطراف متنافسة ربما المؤيدون لهذه الأطراف سيضعون العراقيل لمصالح مرشيحهم.

أما المنافسة سوف تكون قوية جدا لان المتقدمين كلهم لديهم داعمين والمخاوف من النتائج تعتبر طبيعية لانه كل داعم لشخصية يرغب الفوز لمرشحه وهذا شيء طبيعي.

لكن التخوف الاكبر هو فشل العملية برمتها من قبل الذين لايريدون الاستقرار لليبيا ويزعجهم عودة دولة المؤسسات القائمة على الخيار الديمقراطي وليبيا قوية وموحدة.


هل هناك أطراف خارجية تؤثر في عدم استقرار ليبيا وماهي مصالحها هناك؟

الدكتورة انتصار سليم القليب : من المؤكد ان هناك أطرافا دولية تحاول عرقلة المسار الديمقراطي ولكن الشعب الليبي خرج يوما وقال كلمته الانتخابات 24ديسمبر  استحقاق شعب ولا يمكن قهر هذه الإرادة الشعبية والقناعة بأن الخيار السياسي والديمقراطي هو السبيل الوحيد لبناء دولة مدنية تحمي حقوق كل الليبيين وترسم معالم مستقبلهم الزاهر.


هل هناك مخاوف من تحقيق هذا الهدف؟ 

الدكتورة انتصار سليم القليب : المخاوف التى ترودانى اشعر بأنه سوف تؤجل الانتخابات  لاشهر او سنة قادمة  ودواعى التأجيل  مؤدلجة ومعمول عليها من برلين  والمغرب. 

لا استطيع أن اجزم ولكن تحقيق الاستقرار يجب أن يكون من خلال ثكاتف جهود دول شمال افريقيا وبالتالى لو حاولت اى دولة السير بمفردها فمن الطبيعي ستفشل محاولاتها لانها منفردة.

 


ما تعليقكم على تنازل ليبيا التي تعتبر إحدى الدول المؤسسة والفاعلة في الاتحاد الأفريقي للمغرب الذي ظل خارج الاتحاد بسبب احتلاله للصحراء الغربية وهل هناك ضغوط تمت ممارستها على وزيرة خارجية ليبيا لتقوم بالتنازل عن ترشيح بلدها لمجلس السلم والأمن للاتحاد الإفريقي لصالح المغرب؟


الدكتورة انتصار سليم القليب : تنازل ليبيا عن مجلس الامن والسلم الإفريقي  قرار خاطئ لا يخدم المصلحة الليبية.

 وهذه الخطوة ليست في صالح ليبيا باعتبارها دولة مؤسس للاتحاد الأفريقي، ويفترض أن تكون متواجدة بقوة في الاتحاد الأفريقي، وساهمت على مدار عقود في ترسيخ وجود هذا الاتحاد ودعمه ماديا ومعنويا، فكيف لليبيا أن تتنازل لدولة لم تنضم للاتحاد الإفريقي سوى عام 2017 ولسنا بحاجة للتنازال، ليبيا بها كفاءات وقدرات كان بالامكان ترك الحال وليبيا الى الاستقرار وسوف نعمل على هذآ الملف بقوة، لأنه ملفنا والكرسي ليبي ولا يمكن التنازل عنه؟

كما إننا نستغرب جدا من هذا التنازل 

للمغرب الذي يدعم قرار عضوية إسرائيل كمراقب في الاتحاد الأفريقي، في الوقت الذي تتجه فيه دول أفريقية كثيرة الى عزل الكيان الإسرائيلي وطرده كمراقب وبالتالى تنازل ليبيا يمنح فرصة للمغرب بتوطين الكيان كمراقب فى الاتحاد الإفريقي.

وبهذا القرار المفاجئ لوزيرة الخارجية الليبية فانها خدمت دول اوربية أكثر مما خدمت بلدها، لانها نظرت لمصلحة وقتية وحرصها على العلاقات الاوربية  ضاربة عرض الحائط بمبادئ و مواقف ليبيا التاريخية ومكانتها داخل الاتحاد الإفريقي 

واضافت القليب"ان هذا القرار  لا يخدم ليبيا ولا مصلحة الشعب الليبي ولا السلام ولا الأمن  ولا يخدمنا فى بلادنا  نحن نعاني من الأزمات المتتالية والتّمزقات السياسية  واليوم وضعتنا  وزيرة خارجية فى انزلاق خطير"

وابرزت القليب "انه يجب علي رئيس الحكومة مطالبة الوزير ة بسحب القرار فورا"

مضيفة "نحن لم  نفوض  وزارة مؤقتة  باتخاد  اجراءات  سيادية  وعليها  أن تتراجع  عن هذا القرار ونحن الآن نتجه حول الانتخابات فلا يمكن ان نتشتت بقرارات خاطئة تدمر مستقبل ليبيا."


كيف تنظرين إلى مستقبل ليبيا في ظل الوضع الراهن

الدكتورة انتصار سليم القليب : مستقبل ليبيا الى السلام والتنمية والاستقرار فى حالة تنازل البعض عن مطالبه الشخصية فى سبيل النهوض بليبيا والنظر وفق المصلحة العامة التي يجب أن يغلبها كل الشعب الليبي عن مصالحه الذاتية.

والطريق واعد أمامنا لبناء ليبيا المستقبل التي نجسد فيها طموحاتنا وامالنا في كنف الاستقرار  والحرية.

إذا أعجبك محتوى الوكالة نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد الاخبار السريع ليصلك الجديد أولاً بأول ...