يرى رئيس حركة التوحيد والإصلاح بالمغرب، عبد الرحيم الشيخي، أن المغرب يسير نحو "التفتت والتفكك"، بالنظر الى أن "بنيات ومؤسسات السلطة تتفتت و بنيات الوساطة والبنيات السياسية تتفكك"، ما يستوجب، وفقه، على العقلاء والمثقفين والفاعلين، التوحد و تفعيل النضال الديمقراطي لمواجهة هذا الخطر.
وتساءل عبد الرحيم الشيخي في ندوة لمؤسسة محمد عابد الجابري (غير حكومية)، امس الجمعة، تحت عنوان "المغرب الى اين؟"، بخصوص ما يعيشه المغرب من تحولات على المستوى الثقافي والفكري و أيضا الاجتماعي : "ماذا بعد الجائحة وما بعد تغول الدول، و ضعف بنية الوساطة لتعبئة الشباب على الانخراط في النضال الديمقراطي؟"، غير مستبعد "ان نجد المجتمع المغربي و المملكة في مهب الريح".
و في رده على سؤال حول ما يجب أن يقوم به العقلاء أو المثقفون، من مبادرات لاستدراك ما يمكن استدراكه، قال السيد الشيخي إن أول حل لهذا الوضع "هو النقاش الواضح والحر والمسؤول للوقوف على التشخيص المناسب".
ويرى رئيس حركة التوحيد والإصلاح أن "توحيد التشخيص (...) و ادراك ان العلاقات الجديدة سواء مع الولايات المتحدة الأمريكية أو مع الكيان الصهيوني ليست هي التي ستحل المشكل، فمن شأن ذلك أن يدفع العقلاء والمثقفين والفاعلين إلى المزيد من توحيد النظر إلى هذا الواقع".
وأضاف رئيس حركة التوحيد و الاصلاح : "بما أن هناك خطرا دائما، أي خطر التفكك والتفتت، يجب أن نقاوم بالمزيد من الوحدة وبالمزيد من الاجتماع للنقاش أولا، والاتفاق على حد أدنى، و أجد أن خيار النضال الديمقراطي مهم من أجل تعزيز هذا الاختيار، ليكون اختيارا حقيقيا وليس فقط شعارا".
وأردف قائلا : "لا أقول النضال بعيدا عن الإديولوجيات والمرجعيات، فلكل واحد مرجعيته ويمكن الاحتفاظ بها، لكن لابد أن نتفق على برنامج واحد أدنى، من أجل تعزيز الهامش الديمقراطي، وتعزيز الهامش الحقوقي الذي يتيح لنا كمناضلين وفاعلين ومثقفين، فضاء للحوار وللنقد ولتوعية الأجيال بالمخاطر المحدقة بالمغرب".