كشفت مجلة "الكونفيدنثيال" الإسبانية، في تقرير نشرته اليوم الجمعة، أن وزير الخارجية الأمريكي "انتوني بنكلن" رفع اللاءات الثلاثة للإدارة الأمريكية، أمام مطامح الرباط، ومطالبها حول الإعتراف بالسيادة المزعومة للمغرب على الصحراء الغربية .
الصحفية أوردت، أن وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، طار إلى واشنطن للقاء نظيره الأمريكي، من أجل طلب الاعتراف بتغريدة ترامب، حول مطامح السيادة المغربية المزعومة على الصحراء الغربية.
الزيارة التي قادت بوريطة في 23 نوفمبر الماضي، تتزامن مع مساعي جر دول غربية إلى الإعتراف، والسير على نهج تغريدة ترامب، كما تتزامن مع أزمة دبلوماسية غير مسبوقة بين المغرب وإسبانيا والمانيا، تضيف الصحيفة .
وأضافت "الكونفيدنثيال" الإسبانية ان بوريطة، تجسيد مطلب فتح قنصلية للولايات المتحدة الأمريكية، في مدينة الداخلة المحتلة ، وهو الطلب الذي وجه بالرفض من قبل بلينكن.
ودعا وزير الخارجية الأمريكي، نظيره المغربي، إلى ضرورة انخراط الرباط في مفاوضات جدية مع جبهة البوليساريو، بمساعدة المبعوث الأممي الجديد إلى الصحراء الغربية، "ستيفان دي مستورا" .
وتتزامن المساعي الجديدة مع وضع الحرب المستمر في المنطقة ،بعد الخرق المغربي المتعمد لوقف إطلاق النار، في 13 نوفمبر 2020.
وحسب مصادر دبلوماسية للمجلة الإسبانية، فإن "بلينكن" رفض طلبا مغربيا من أجل دعوة بلدان شريكة للولايات المتحدة، للاعتراف بالسيادة المزعومة للمغرب على الصحراء الغربية.
واشارت الصحيفة إلى قرار محكمة العدل الأوروبية الأخير، القاضي بفك اتفاقات الشراكة المغربية الأوروبية، لشمولها الصحراء الغربية بصورة مخالفة للوضع القانوني الدولي. وهو ما يزيد من تعقيدات المطالب والمطامح المغربية. إذ ترفض البلدان الأوروبية المزاعم المغربية حول السيادة المغربية على الصحراء الغربية بما فيها فرنسا، الحليف الكبير للمغرب.
وفي ما يتعلق بندوة الديمقراطية، التي دعت إليها واشنطن دول عديدة ، فهذه الأخيرة، رفضت طلب دعوة مشاركة الرباط في الندوة، التي ستقام في 9 و 10 ديسمبر الجاري . نظرا للحساسية تجاه ملفات حقوق الإنسان وحرية التعبير في المغرب.
المعطيات الجديدة، تظهر الموقف الحازم لإدارة بايدن ، وفشل مساعي الرباط في جر دول عديدة إلى مستنقع التعدي على القانون الدولي، وكذا فشل رهان المخزن على اللوبيات الصهيونية.
فشل تغريدة ترامب، ومساعي التوريط، يعني في صورة أشمل، فضح التهور المغربي، وسعيه المتواصل إلى جر المنطقة، إلى مربعات الفوضى و أوضاع عدم الاستقرار.