القائمة الرئيسية

الصفحات

صفقة "الرافال" الإماراتية؛ هل فشلت اتفاقات "ابراهام" أمام مواقف إدارة بايدن تجاه ملفات حقوق الإنسان وقضايا الحريات والقانون الدولي


 صفقة "الرافال" الإماراتية؛ هل فشلت اتفاقات "ابراهام" أمام مواقف إدارة بايدن تجاه ملفات حقوق الإنسان وقضايا الحريات والقانون الدولي 


بمناسبة الذكرى الأولى لاتفاقات أبراهام، أكدت واشنطن أنها ستساعد في تعزيز علاقاتِ إسرائيل المتنامية مع البحرين والمغرب والإمارات، بالإضافة إلى السودان وكوسوفو، في الوقت الذي ستشجع فيه دولا أخرى على تطبيع العلاقات معها.


 و وقعت الإمارات، تزامنا مع زيارة للرئيس الفرنسي ،امانويل ماكرون ، عقداً مع فرنسا يشمل في بنوده شراء 80 طائرة مقاتلة من طراز (رافال) لتحل محل أسطول الميراج في سرب القوات الجوية الإماراتية.


والجمعة، أعلنت الرئاسة الفرنسية (الإليزيه)، أن أبوظبي وقعت مع باريس اتفاقية وصفت بأنها "الأكبر"، لشراء 80 طائرة "رافال" و12 مروحية "كاراكال".


واعتبرت تقارير غربية أن تلك الصفقة تعد مؤشرا على نفاد صبر الإمارات تجاه تردد الكونغرس الأمريكي في الموافقة على صفقة إف-35 .


وفي يناير/ كانون ثان الماضي، أعلنت الإمارات توقيع صفقة مع الولايات المتحدة بقيمة 23 مليار دولار، تشمل شراء مجموعة مقاتلات أمريكية من نوع "F-35".


من جهة أخرى، قالت الجهة المعنية بالخصخصة في إسرائيل إن شركة موانئ دبي العالمية انسحبت من عرض مشترك مع شركة "شيباردز إندستريز" الإسرائيلية لخصخصة ميناء حيفا الإسرائيلي.


وأوردت صحيفة "كالكاليست" الاقتصادية أنه خلال الأسابيع الماضية، تقرر عدم الموافقة على اقتراح الشركة الإماراتية التي سعت للسيطرة على الميناء، لـ"أسباب أمنية".


كما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية أن إسرائيل فشلت في إقناع ‎الإمارات بشراء منظومات دفاع جوي من صناعتها العسكرية ، مضيفة أنها قررت شراءها من ‎كوريا الجنوبية بقيمة 3.5 مليار دولار.


وأعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة ، يوم 17 نوفمبر ، أنها ستستحوذ على نظام الدفاع الجوي متوسط المدى الكوري الجنوبي من طراز Cheongung KM-SAM في عقد تصل قيمته إلى 3.5 مليار دولار.


التحول الإماراتي نحو السوق الفرنسي، والفشل المتواصل لصفقات السلاح الإسرائيلي، والامتناع الأمريكي  عن بيع الإمارات طائرات F35، تشئ بفشل اتفاقات التطبيع التي راهنت على الاقتصاد، كركيزة مهمة للدفع بالعلاقات نحو تحالف استراتيجي. 


المغرب على خطى الضغط من خلال النافذة الإسرائيلية!! 


امام ما ترى فيه الرباط تلكؤا أمريكيا في اتجاه تكريس وعود ترامب حيال الإعتراف بالسيادة المزعومة للمغرب على الصحراء الغربية ، سارعت الرباط إلى استضافة وزير الدفاع الاسرائيلي " غانز"، وتوقيع اتفاقات تعاون عسكري واستخبارتي. 


فَفي يونيو الماضي ، اعترض الكونغرس الأمريكي على فتح قنصلية الولايات المتحدة في الداخلة المحتلة ، وبيع طائرات بدون طيار للمملكة المغربية، وهما الوعدان اللذان سبق وأن قطعهما الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب للرباط.


ورفضت لجنة العلاقات الخارجية بالكونغريس الأمريكي، التي يسيطر عليها الديمقراطيون،  مبادرتين رئيسيتين وردتا فيما يسمى باتفاقية  “أبراهام”، والتي اعتقد المغرب بموجبها أنه على طريق تحقق تطلعاته القديمة في الإعتراف بسيادته  المزعومة على الصحراء الغربية.


ويتعلق الأمر،  بفتح قنصلية أمريكية في مدينة الداخلة الصحراوية المحتلة، وبيع طائرات حربية بدون طيار من طراز “MQ-9B”، للمملكة المغربية. 



في ذات السياق ، كشفت مجلة "الكونفيدنثيال" الإسبانية،  في تقرير نشرته الاسبوع الفارط ، أن وزير الخارجية الأمريكي "انتوني بنكلن" رفع اللاءات الثلاثة للإدارة الأمريكية، أمام مطامح الرباط، ومطالبها حول الإعتراف بالسيادة المزعومة للمغرب على الصحراء الغربية .

الصحفية أوردت، أن وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، طار إلى واشنطن للقاء نظيره الأمريكي، من أجل طلب الاعتراف بتغريدة ترامب، حول مطامح السيادة المغربية المزعومة على الصحراء الغربية.

الزيارة التي قادت بوريطة في 23 نوفمبر الماضي، تتزامن مع مساعي جر دول غربية إلى الإعتراف، والسير على نهج تغريدة ترامب، كما تتزامن مع أزمة دبلوماسية غير مسبوقة بين المغرب وإسبانيا والمانيا، تضيف الصحيفة .

 وأضافت "الكونفيدنثيال" الإسبانية ان بوريطة، طلب تجسيد  فتح قنصلية للولايات المتحدة الأمريكية، في مدينة الداخلة المحتلة ، وهو الطلب الذي وجه بالرفض من قبل بلينكن. 

ودعا وزير الخارجية الأمريكي، نظيره المغربي، إلى ضرورة انخراط الرباط في مفاوضات جدية مع جبهة البوليساريو، بمساعدة المبعوث الأممي الجديد إلى الصحراء الغربية، "ستيفان دي مستورا" .


وتثير التطورات المرتبطة بالعلاقات الأمريكية، بدول شملها اتفاق ابراهام على غرار المغرب والإمارات، مخاوف تلك البلدان من تصلب موقف إدراة بايدن تجاه ملفات حقوق الإنسان وحرية التعبير في الإمارات والمغرب، و كذا الالتزام بالشرعية الدولية في ما يخص ملف النزاع في الصحراء الغربية.  


وهو ما يفسر إلى حد ما، انزلاق المغرب نحو المجاهرة الكاملة بالعلاقات مع إسرائيل، وتحولها إلى طابع استراتيجي، يستهدف استقرار المنطقة ودولها.

إذا أعجبك محتوى الوكالة نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد الاخبار السريع ليصلك الجديد أولاً بأول ...