القائمة الرئيسية

الصفحات

في ذكرى اتفاقية مدريد المشؤومة...المجلس الوطني يدين تنصل اسبانيا من مسؤولياتها التاريخية تجاه الشعب الصحراوي

 


نظم المجلس الوطني الصحراوي اليوم الأحد بمناسبة الذكرى 46 لاتفاقية مدريد الثلاثية المشؤومة وقفة للتنديد بهذه المؤامرة واستمرار تنصل إسبانيا من مسؤولياتها التاريخية تجاه مستعمرتها السابقة الصحراء الغربية.

الحدث حضره إلى جانب عضو الأمانة الوطنية، رئيس المجلس الوطني واعضاء المجلس الوطني والمجلس الاستشاري وفود إسبانية تضم برلمانيين ومتضامنين مع كفاح الشعب الصحراوي قادمين من إقليم الأندلس.

وعبر أعضاء الوفد الإسباني عن تضامنهم المطلق واللامشروط مع نضال الشعب الصحراوي في سبيل استرجاع حريته وحقوقه.

وبالمناسبة أصدر المجلس الوطني بيانا جاء فيه:

تمر اليوم الاحد 14 نوفمبر2021  ستة واربعون سنة على اتفاقية مدريد المشؤومة والموقعة  في العاصمة الاسبانية مدريد بين كل من إسبانيا والمملكة المغربية والنظام الداداهي في موريتانيا يوم 14 نوفمبر 1975 والتي بموجبها تخلت اسبانيا عن مسؤوليتها التاريخية في استكمال تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية عبر تمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال من خلال تنظيم استفتاء  حر ديمقراطي ونزيه ، كما تعهدت واعدت له بتحضير احصاء للمؤهلين للمشاركة فيه،كما واظبت الامم المتحدة على المطالبة به منذ 1966.

هذه الجريمة النكراء والتي اعطت الضوء الاخضر للغزو المغربي الداداهي لاجهاض حق الشعب الصحراوي في الحرية والاستقلال، ستبقى وصمة عار في جبين اسبانيا وحكوماتها المتعاقبة والتي تحاول التنصل من مسؤولياتها التاريخية تجاه مستعمرتها السابقة الصحراء الغربية.

إن الصحراء الغربية مدرجة ضمن الأقاليم التي لم تقرر مصيرها بعد ومسجلة لدى اللجنة الرابعة لتصفية الاستعمار على مستوى الأمم المتحدة منذ سنة 1963 وهي آخر مستعمرة في القارة السمراء وأقدمها في الوقت ذاته، وكل لوائح وقرارات الأمم المتحدة تنص على حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره، وهو نفس المطلب الذي ترفعه لوائح الاتحاد الإفريقي الذي يضم في عضويته الجمهورية الصحراوية المعترف بها أزيد من 80 دولة، وهي عضو مؤسس للاتحاد الإفريقي.

اننا ونحن نستحضر الذكرى الاليمة لاتفاقية مدريد الثلاثية المشؤومة، فإننا نحيي كل احرار العالم الذين وقفوا بالمرصاد لهذه المؤامرة الدنيئة والجريمة البشعة التي تسببت في قتل وتهجير مئات الالاف من المدنيين الصحراويين الابرياء ونفتهم قسرا، ليعيشون في الشتات خارج ارضهم لأزيد من 46 سنة دون ان تتحمل الامم المتحدة مسؤوليتها والوفاء بالتزاماتها في تنظيم استفتاء لتقرير مصير الشعب الصحراوي وهو المطلب الذي تضمنته كل لوائح الاتحاد الافريقي الذي تعد الجمهورية الصحراوية عضوا مؤسسا له.


كما اننا نشيد بحركة التضامن الدولية وخاصة الشعوب الاسبانية التي وقفت الى جانب حق الشعب الصحراوي وما فتئت تطالب الحكومات الاسبانية بتجمل مسؤولياتها التاريخية والقانونية تجاه الصحراء الغربية.

ونرحب بالوفد البرلماني الاسباني والاوروبي الذي اختار ان يكون حاضرا بين ظهراننا في هذا اليوم الحزين من تاريخ شعبنا والذي تسببت فيه اسبانيا القوة المديرة للصحراء الغربية والتي خرجت منها بشكل فوضوي بعد اتفاقية مدريد المشؤومة وتركت الشعب الصحراوي عرضة للمجازر البشعة التي ارتكبت في حقه وتهجيره قسرا من ارضه وتقسيمه بجدار الذل والعار الذي يشتت شمل العائلة الصحراوية الواحدة ويحرم البدو من نمط عيشهم ويفصل حيواناتهم عن مراعيهم ومياههم و لا يزال يتسبب في العزلة بين العائلات الصحراوية ويتسبب في القتل والدمار.

انها لمناسبة لرفع التحية الى ابطال جيش التحرير الشعبي الصحراوي في الجبهات الأمامية لفرض احترام القانون الدولي وحقوق شعبنا المشروعة والتي عجز المنتظم الدولي عن حمايتها بسبب ازدواجية المعايير المعايير وانحياز بعض القوى الفاعلة في مجلس الامن الدولي على غرار فرنسا التي توفر الحماية للنظام الاستعماري المغربي من العقاب.

كما نحيي بحرارة فعاليات انتفاضة الاستقلال المباركة والاسرى المدنيين الصحراويين بسجون الاحتلال المغربي والملحمة الفريدة التي تخوضها المناضلة الجسورة سلطانة سيد ابراهيم خيا وعائلتها الصامدة والمكافحة ونقول للجميع بانه ما ضاع حق وراءه مطالب.

والمجد والخلود للشهداء الابرار والهزيمة والذل والعار للاعداء الجبناء.

كفاح، صمود وتضحية لاستكمال سيادة الدولة الصحراوية






إذا أعجبك محتوى الوكالة نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد الاخبار السريع ليصلك الجديد أولاً بأول ...