استشهد مواطن صحراوي في قصف جديد لطيران الإحتلال المغربي في منطقة أغزومال التابعة لبلدة ميجيك في اقليم وادي الذهب بالأراضي الصحراوية المحررة، حسب ما أعلن عنه المدير الوطني للامن والتوثيق وحماية المؤسسات بالجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، سيدي أوكال.
وقال السيد أوكال في تصريح ل/وأج أن القوات المغربية وباستخدام طائرة مسيرة ضربت سيارتين مدنيتين في منطقة اكليبات الفولة بإقليم وادي الذهب بالأراضي الصحراوية المحررة، مما تسبب في مقتل المواطن الحسين لحبيب عبد الرحمن، و إصابة اخرين بجروح.
وأكد نفس المصدر ان فلسفة المحتل الغازي المغربي هي ابادة كل كائن حي بالاراضي الصحراوية، حيث لا يفرق في ضرباته بين الاهداف المدنية و العسكرية و لا يميز بين البشر او الحيوان، فيقصف المنازل والقوافل التجارية والمدنيين بشكل عشوائي.
وشدد السيد اوكال ان هدف النظام المغربي هو السطو والاستيلاء على ممتلكات الشعب الصحراوي بكل انواعه دون ان يعير ادنى اهتمام للعنصر البشري.
وأبرز المسؤول الصحراوي أن هذه الانتهاكات تحدث في الوقت الذي يوف القانون الدولي الانساني، كامل الحماية للمدنيين وممتلكاتهم، في حال نشوب حروب، مضيفا بالقول "إن المغرب عودنا على الدوس على كل القوانين والاعراف الدولية ذات الصلة".
وذكر المسؤول العسكري في هذا السياق بجرائم الاحتلال التي اقترفها خلال 16 سنة من الحرب التي شنها ضد الشعب الصحراوي، والتي لازالت تكتشف الى غاية اليوم مقابر جماعية تعود لجثث صحراويين الذين تم ابادتهم في مناطق مختلفة من الصحراء الغربية.
ولفت سيدي اوكال الانتباه الى ان هذا العدوان "ليس الاول الذي تنفذه القوات الغازية ضد المدنيين سواء الصحراويين منهم او الموريتانيين ولم يسلم منها حتى الجزائريون".
ويعد هذا الهجوم العسكري، الثاني في أقل من عشرة أيام الذي يستهدف نقاطا مدنية، حيث سجل في بداية شهر نوفمبر الحالي حادثة مماثلة ضد شاحنتين بترقيم جزائري، أدى إلى استشهاد ثلاثة جزائريين