إحتضنت ولاية آوسرد وقفة تضامنية مع مقاتلي جيش التحرير الشعبي الصحراوي عشية مرور سنة على إستئناف الكفاح المسلح المشروع إثر الخرق المغربي لقرار وقف إطلاق النار بمنطقة الگرگرات في نوفمبر 2020 .
الحدث الذي باشره الوزير المستشار برئاسة الجمهورية عضو المكتب الدائم للأمانة الوطنية السيد البشير مَصطفي السيد ووالي ولاية آوسرد السيدة مريم السالك أحمادة إستقبلت خلاله سلطات وجماهير ولاية آوسرد وفدا إسبانياً رفيع المستوى من إقليم الاندلس حيث يشرع في زيارة عمل لمؤسسات الجمهورية الصحراوية تدوم أسبوعا ويضم عمد بلديات وبرلمانيين ورؤساء جمعيات صداقة وتضامن مع الشعب الصحراوي وشخصيات سياسية وثقافية وحقوقية .
حدث ولاية آوسرد شهد مشاركة المشاركين في الاعتصام المدني بالگرگرات الذين تعرضوا للاعتداء المغربي صبيحة الثالث عشر نوفمبر الماضي وهو ما شكل شرارة إعلان الحرب مجددا في الصحراء الغربية بعد فك الاحتلال المغربي بالقوة للاعتصام الاحتجاجي على الثغرة غير الشرعية بالگرگرات .
الوزير المستشار برئاسة الجمهورية البشير مصطفى السيد أكد بأن متوسط الأعمال القتالية الصحراوية من عملين إلى ثلاثة يوميا شكل الإعداد الفعلي والعمل الدؤوب للمقاتلين الصحراويين ، مبرزا في السياق ان المنطقة مقبلة على سيناريوهات فادحة بفعل جنون الاحتلال المغربي وهفواته المتكررة ، وإستعانته بقوى ضد الشرعية ، مواجها كل حماة القانون الدولي وهو ما تجسده ازماته مع محكمة العدل الأوروبية وإسبانيا والمانيا والجزائر وتونس مؤخرا .
المشاركون الأندلسيون في كلمات لممثلي جمعيات الصداقة والتضامن مع الشعب الصحراوي من كاديث واشبيلية وغرناطة على التوالي مانو باساياطي وميغيل كاسترو وبيلار كامبيوس اكدوا على مرافقتهم لنضال الشعب الصحراوي العادل ، مبرزين أن تواجدهم بين ظهراني الصحراويين تأكيد على أن المواقف الشعبية الإسبانية هي التجلي الفعلي لاواصر الترابط الإسبانية الصحراوية ، وليس ما تنهجه حكومات قصر المونكلوا المتعاقبة المتجاهلة لمسؤولياتها التاريخية والسياسية والقانونية والاخلاقية والإنسانية في الصحراء الغربية عشية الذكرى السادسة والأربعين لإتفاقية مدريد في 14 نوفمبر 1975 ، حيث تخلت إسبانيا عن مستعمرتها السابقة دون تمكين الشعب الصحراوي من حق تقرير المصير .
وكانت والي الولاية مريم السالك احمادة قد توقفت خلال كلمة ترحيب لها عند دلالات حدثي الكفاح المسلح و اتفاقية مدريد الثلاثية ، مستعرضة نضال الناشطة سلطانة خيا وماتعانيه رفقة عائلتها من خروقات يومية من قبل الاحتلال المغربي بمدينة بوجدور المحتلة طيلة سنة الحرب .