جنيف - استنكرت ممثلة جبهة البوليساريو بجنيف، أميمة عبد السلام، اليوم الاثنين، اقتحام أجهزة القمع المغربية، للمنزل العائلي للناشطة الحقوقية سلطانة سيد ابراهيم خيا، منددة بهذا "الفعل الدنيء" الذي استهدف العائلة الصحراوية، التي تناضل من اجل تمكين الشعب الصحراوي من حقه في تقرير المصير.
و قالت أميمة عبد السلام في تصريح لواج، إن ما تعرضت له سلطانة خيا و عائلتها، فجر اليوم، من "اغتصاب و ضرب و شتم، و تدمير للأثاث عمل اجرامي غير مقبول و غير مسموح به في القوانين و الاعراف الدولية ".
واعتبرت الدبلوماسية الصحراوية، الرد العدواني لسلطات الاحتلال المغربي ضد عائلة خيا، يعكس حجم خوف نظام المخزن من امرأة واحدة تتحدى اجهزته القمعية، و تصر يوميا على رفع راية الجمهورية العربية الصحراوية على سطح منزلها، للتعبير عن رفض الاحتلال المغربي ، و للمطالبة بتمكين الشعب الصحراوي من حقه في تقرير المصير، وفق ما تنص عليه الشرعية الدولية.
و ذكرت في هذا الاطار، أن هذه الممارسات اللاإنسانية تعكس ايضا حجم ضعف نظام المخزن و آلياته، في مواجهة صمود الشعب الصحراوي و اصراره على نيل حريته و استقلاله.
وأبرزت أميمة عبد السلام، أن الصحراء الغربية، إقليم غير متمتع بالاستقلال الذاتي، و بالتالي لا يملك المغرب أي سيادة عليه، لفرض قوانين، بما فيه الانتخابات التي يرد من خلالها تكريس سياسة الامر الواقع، محملة الامم المتحدة ، مسؤولية حماية الشعب الصحراوي الذي يناضل من اجل حقه في تقرير المصير.
و تعرضت فجر اليوم، الناشطة الحقوقية سلطانة خيا، للاعتداء و الاغتصاب، في هجوم وحشي جديد على منزلها العائلي بمدنية بوجدور المحتلة، كما تعرضت شقيقتيها و باقي افراد العائلة لكل أنواع الضرب والتعنيف و التحرش.
و أكدت الهيئة الصحراوية لمناهضة الاحتلال المغربي " ايساكوم "، في بيان لها، عقب الاعتداء، أن منزل عائلة عضو الهيئة الصحراوية لمناهضة الاحتلال المغربي، الحقوقية سلطانة سيد إبراهيم خيا، "تعرض لهجوم غادر جديد على الساعة الخامسة و أربعين دقيقة صباحا من نهار اليوم".
و نقلت "ايساكوم "عن سلطانة قولها، بأن " عناصر من شرطة الاحتلال المغربي كانوا يضعون على وجوههم أقنعة قد تسللوا فجرا عبر سطح منزل مجاور لمداهمة منزل العائلة، محدثين اصواتا مرعبة عند اقتحامهم للمنزل، و قاموا بسب و شتم أفراد العائلة بكل أنواع الكلام الساقط المعتاد من عناصر قوات شرطة الاحتلال المغربية، لتشرع بعدها هذه العناصر، في تحطيم أبواب غرف المنزل، و تكسير ما تبقى من الأواني و المعدات المنزلية، و تمزيق و العبث بمحتوياته، و إفساد كل ما وقعت عليه أيديهم من مواد غذائية عبر إفراغها في سلة المهملات".
و حملت الهيئة الصحراوية لمناهضة الاحتلال المغربي، مجددا الأمم المتحدة، بمختلف هيئاتها، و اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي، و نظام الاحتلال المغربي " كل المسؤولية عن هذه الجريمة ضد الإنسانية، و جريمة الحرب الجديدة المرتكبة من قبل شرطة دولة الاحتلال المغربي، و بأوامر من مسؤوليهم الكبار و على رأسهم ملك المغرب، صاحب السلطة المطلقة و المسؤولية الكاملة في كل الجرائم المرتكبة باسمه، و بإسم نظامه الغازي".
و دعت في هذا الاطار كل منظمات حقوق الإنسان القارية و الدولية، للخروج عن "صمتها المشبوه و غير المقبول" أمام استمرار ارتكاب دولة الاحتلال المغربي، لانتهاكاتها الجسيمة لحقوق الإنسان بالمناطق المحتلة من الصحراء الغربية، و التي تتحجج بعدم قدرتها على التأكد من الأحداث و المعلومات".
و ذكرت في هذا الاطار، " أن المنطقة محرومة من أي تغطية حقوقية دولية و بل و تعتبر نقطة سوداء مظلمة خاضعة للتعتيم و الحصار الإعلامي و الحقوقي، و السياسي بتواطؤ من بعض الدول النافذة الداعمة للمغرب و على رأسها فرنسا و الكيان الاسرائيلي".