استنكرت رابطة علماء المغرب العربي استقبال نظام المخزن لوزير الحرب الصهيوني, و توقيع اتفاقيات عسكرية معه, مطالبة المغرب بالتراجع عن مسلسل التطبيع الذي "يشكل خطرا استراتيجيا على المملكة و المنطقة المغاربية بأسرها".
و قالت الرابطة في بيان لها إنها تتابع "باستغراب واستنكار مسلسل التطبيع, الذي تقوم به المملكة المغربية مع الكيان الصهيوني الغاصب المعتدي المحتل لأراضي المسلمين ومقدساتهم, والذي كان من حلقاته استقبال المغرب لوزير حرب الكيان المحتل وتوقيع اتفاقيات عسكرية معه".
و تتساءل الرابطة باستغراب : "كيف تقيم دولة يرأس ملكها لجنة القدس, تطبيعا مع محتل القدس والساعي لهدمه وإقامة الهيكل المزعوم محله؟!"
وحيال هذا الحدث المؤسف, أكدت الرابطة على أن "التطبيع مع العدو المحتل محرم وكبيرة من الكبائر التي لا شك فيها, لما يتضمنه من موالاة من نهى الله عن موالاتهم من الأعداء لا سيما من قاتل المسلمين, و أخرجهم من ديارهم و أوطانهم, كما هو الواقع في فلسطين من قبل المحتلين, من قتل الأبرياء من رجال ونساء وصبيان, وهدم مساكنهم", مشيرة الى أن "التحالفات العسكرية والأمنية من أوضح صور الموالاة".
كما ابرزت الرابطة أن "هذا التطبيع مخالف لما أوجبه الله تعالى من نصرة المظلومين من المسلمين, وخذلان للمرابطين في ثغور المسجد الأقصى وما حوله", مضيفة أن هؤلاء المستضعفين يستصرخون سائر أبناء الأمة الإسلامية و يستنصرونهم, "في ظل خذلان المجتمع الدولي وصمته عن الجرائم التي ارتكبت بحقهم".
وطالبت رابطة علماء المغرب العربي -وهي تستنكر كل صور التطبيع- "المملكة المغربية بالتراجع عن مسلسل التطبيع, الذي يشكل خطرا استراتيجيا على المملكة المغربية والمنطقة المغاربية بأسرها, فاليهود الغاصبون أعداء للمسلمين وللبشرية, كما بين الله ذلك في كتابه, وشهد التاريخ بهذه العداوة في كل فتراته, فما دخل اليهود منطقة إلا سعوا في إفسادها وإشعال الحرب بين اهلها".
ودعت الرابطة "أهل العلم والرأي والفكر والسياسة والتأثير إلى تحمل مسؤولياتهم في بيان خطورة هذا التطبيع لعموم الناس بكل وسيلة ممكنة, وكشف آثاره التدميرية على المنطقة في كل النواحي : العقائدية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية والأمنية", سائلة الله في الاخير أن يقي المغرب والمنطقة المغاربية وكل بلاد المسلمين "شر التطبيع, وشر أعدائهم من الصهاينة وغيرهم".