رحب الاتحاد الاوروبي امس الثلاثاء بالتزام الامين العام للامم المتحدة ” انطونيو غوتيريس ” باعادة اطلاق عملية المفاوضات بزخم جديد للتوصل إلى حل يضمن حق الشعب الصحراوي بما يتماشى و ميثاق ومبادئ الامم المتحدة.
ودعا الاتحاد الأوروبي في كلمة بعد اعتماد لجنة تصفية الاستعمار لقرار جديد حول الصحراء الغربية المغرب وجبهة البوليساريو على الاستمرار في اظهار الارادة السياسة من اجل الدخول في المرحلة الجديدة من المفاوضات، والتأكد من تنفيذ قرارات مجلس الامن ونجاح المفاوضات.
واعرب الاتحاد الاوروبي عن قلقه إزاء شح الموارد الموجهة للشعب الصحراوي حاثا المجتمع الدولي على توفير مساهمات طوعية جديدة واكبر.
وحث الاتحاد الأوروبي الطرفين على التعاون مع مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لتنفيذ برنامج اجراءات بناء الثقة مؤكدا ان هذا المسار يمكن ان يساعد في تحسين المناخ اللازم للعملية السياسية.
وعبر الاتحاد الأوروبي في ختام كلمته عن بالغ القلق من آثار وتبعات النزاع في الصحراء الغربية على الامن و التعاون .
وكانت لجنة تصفية الاستعمار قد تبنت بالاجماع مساء الثلاثاء قرارا جديدا يؤكد على حق الشعب الصحراوي غير القابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال وفقا للمبادئ الواردة في ميثاق الأمم المتحدة وقرار الجمعية العامة 1514 (د-15) المؤرخ 14 كانون الأول/ ديسمبر 1960 المتضمن إعلان منح الاستقلال للبلدان والشعوب المستعمرة.
واوضح القرار مسؤولية الامم المتحدة ازاء الشعب الصحراوي، مشيرا في نفس السياق إلى جميع قرارات الجمعية العامة ومجلس الأمن المتعلقة بمسألة الصحراء الغربية وفي مقدمتها القرارات المتعلقة بخطة التسوية المفضية الى تنظيم الاستفتاء.
ورحب القرار بالجهود التي يبذلها الأمين العام ومبعوثه الشخصي بحثا عن حل سياسي للنزاع يقبله الطرفان يكفل لشعب الصحراء الغربية تقرير مصيره.
وجدد القرار تأييد لجنة تصفية الاستعمار لعملية المفاوضات التي بدأت بموجب قرار مجلس الأمن 1754 (2007) واستمرت بموجب قرارات المجلس 1783 (2007) و 1813 (2008) و 1871 (2009) و 1920 (2010) و 1979 (2011) و 2044 (2012) و 2099 (2013) و 2152 (2014) و 2218 (2015) و 2285 (2016) و 2351 (2017) و 2414 (2018) و 2440 (2018) و 2468 (2019) و 2494 (2019) و 2548 (2020) من أجل التوصل إلى حل سياسي عادل ودائم يقبله الطرفان ويكفل لشعب الصحراء الغربية تقرير مصيره، وتشيد بالجهود التي بذلها الأمين العام ومبعوثه الشخصي للصحراء الغربية في هذا الصدد.
ورحب القرار بالتزام الطرفين بمواصلة إبداء الإرادة السياسية والعمل في مناخ موات للحوار من أجل الانتقال إلى مرحلة جديدة من المفاوضات المكثفة، بحسن نية ودون شروط مسبقة، ونجاح المفاوضات.
وطلب القرار اللجنة الخاصة المعنية بحالة تنفيذ إعلان منح الاستقلال للبلدان والشعوب المستعمرة مواصلة النظر في الحالة في الصحراء الغربية وأن تقدم تقريرا عن ذلك إلى الجمعية العامة في دورتها السابعة والسبعين.
كما دعا القرار الأمين العام الاممي الى تقديم تقرير إلى الجمعية العامة في دورتها السابعة والسبعين عن تنفيذ هذا القرار.
