قفْ مُستعدّا..ثمّ حَيِّ المُجرما
قدّمْ سلاحكَ نَحوهُ مُستسلِما
وكُنِ الشريكَ له بما في شَعبنا
في القدسِ أهدرَ دون حقٍّ مِن دِما
يا دُميةً بلباسها الحربيِّ في
(عَرْضِ الدُّمى) ببلاطِ (مملكةِ الدُّمى)
فلِمنْ ربطتَ على الحزامِ مُسَدّسا؟
ولمَن وضعتَ على المناكب أنجُما؟
مِن دون معركةٍ رفعتَ يديكَ للـ
أعلى، كأنّكَ قدْ خُلِقتَ لتُهزَما
ما الفرق بين لباسكَ الحربيِّ والـ
ـفستانِ، يا (لَلّا)(2)؟ أجبْ..ما الفرقُ ما؟
الآنَ يلزمُ كي تسافرَ مَحْرَمٌ
فالشرعُ أوجبَ للنساء المَحْرَما
والآنُ يلزمكَ الخلاخلُ والنقا
بُ، وأسوِراتٌ كي تُزيّنَ مِعْصَما
ولكيْ تزيد (خُنُوثةً) لا بدّ مِن
لونٍ يُحَمّرُ منكَ خدّكَ والفَما
ماذا ستفعلُ إن مررتَ بصائدٍ
ورآكَ (تشبه كلبَهُ) فتبسّما
لا رأسُ أنفكَ حينَ تنظرُ شامخٌ
أبدا، ولا في المشي رأسُك للسّما
مثل السلوقيّ الذي منخارهُ
في الأرضِ..إنْ سمع الرصاصَ تشمّما ....
....