في إطار أنشطتها الاشعاعية ، و تفعيلا لخلاصات اجتماع اللجنة الإدارية الثاني الداعية إلى تكثيف البعد التكويني ، نظمت بتاريخ 08 تشرين ثاني / نوفمبر 2021 ، لجنة التنظيم و الدراسات و التكوينات لتجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان بالصحراء الغربية CODESA ، ندوة رقمية عن بُعد عبر تطبيق " زووم ZOOM "، تحت عنوان : " جرائم ضد الإنسانية دليل على بشاعة الاحتلال المغربي " .
https://www.youtube.com/watch?v=b7pfmAR5qtk
الندوة تم بثها مباشرة على صفحة الفيسبوك لتجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان بالصحراء الغربية CODESA ، كانت من تسيير المدافعة الصحراوية عن حقوق الإنسان "مني حمدي يايا" رئيسة لجنة المرأة والطفولة و الشباب وعضو المكتب التنفيذي لتجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان بالصحراء الغربية ، و مشاركة كل من :
+ المدافعين عن حقوق الإنسان و السجينين الصحراويين السابقين " الديش سيدي الداف " و " البكاي سليما العرابي " عضوي المكتب التنفيذي لتجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان بالصحراء الغربية ، اللذان كانا عضوان ضمن لجنة الحوار المنتدبة عن المدنيين الصحراويين النازحين في الفترة الممتدة من تاريخ 10 تشرين أول / أكتوبر 2010 إلى تاريخ 08 تشرين ثاني 2010 لهذا المخيم .
+ الأخت " اتفرح عابدين هدي " ، شقيقة المدون و الإعلامي والسجين السياسي الصحراوي " محمد لمين عابدين هدي " المحكوم ب 25 سنة سجنا نافذا على خلفية قضية " اكديم إزيك " .
و في بداية الندوة ، رحبت المسيرة بالضيوف ومتتبعي الندوة ، مقدمة نبذة مختصرة عن :
ـ مخيم " اكديم ازيك " كشكل احتجاجي راقي سلمي و مدني تبنته الجماهير الصحراوية بالآلاف من مختلف الفئات آنذاك بالصحراء الغربية المحتلة ، متطرقة إلى إشادة المفكر المعروف " نعوم تشومسكي" بهذا المخيم ، الذي اعتبره الشرارة الأولى للربيع العربي .
ـ الضيفين ، باعتبارهما سجينين سياسيين سابقين ضمن مجموعة " اگديم ازيك " ومهامهما الحقوقية داخل اللجان الوظيفية للمنظمة ( لجنة حماية المدنيين الصحراويين و لجنة الألغام ) ، و عن الضيفة "اتفرح عابدين هدي " شقيقة المدون و الإعلامي والسجين السياسي الصحراوي "محمد لمين عابدين هدي" ، الذي يخوض إضرابا ثانيا مفتوحا عن الطعام تجاوز أربعين يوما .
ليفتح باب المداخلات للضيوف بمدخلة للمدافع الصحراوي عن حقوق الانسان "الديش الداف" ، الذي استهل مداخلته بتحية كل الجماهير الصحراوية في كل تواجدتها وتضامنه مع السجين السياسي الصحراوي "محمد لمين عابدين هدي" ، الذي يخوض إضرابا مفتوحا عن الطعام ، وأيضا ا مع الناشطة السياسية و الحقوقية "سلطانة خيا" وشقيتها "لويعرة خيا" و مع عائلتها ، التي تعاني من الحصار و من الهجوم المتكرر لقوة الاحتلال المغربي ، بالشكل الذي وقع بتاريخ 08 تشرين ثاني/ نوفمبر 2010 للمدنيين الصحراويين النازحين بمخيم " اكديم إزيك " .
السجين السابق و المدافع الصحراوي عن حقوق الإنسان "الديش الداف " قدم عرضا حول فكرة وسياق تأسيس " اكديم ازيك " والمجموعة التي أسسته حتى التدخل عليه بشكل همجي من طرف قوة الاحتلال المغربي ، و كان هو من ضحايا ذلك الهجوم العسكري فجرا على ساكني المخيم المكون أغلبه من مسنين و نساء و أطفال ، مؤكدا في شهادته المؤثرة عن تعرضه للاختطاف من منزله بعد تجريده من ملابسه والاعتداء على زوجته ، ولما تعرض له من استنطاق تحت التعذيب ، وهو معصوب الأعينين و مكبل اليدين والرجلين من طرف قوة الاحتلال المغربي ، تلك الجرائم المهينة، التي استمرت حتى في السجن المحلي داخل مدينة سلا / المغرب، مما جعله يعاني من عاهات مستديمة تستمر مضاعفاتها إلى اليوم على مستوى عينه اليمنى وأذنه اليمنى دون أن يخضع للعلاج و الدواء الكافيين .
وفي المداخلة الثانية استهل المدافع الصحراوي عن حقوق الانسان "العرابي البكاي" حديثه بالإشادة إلى التضامن و التآزر والتكافل بين أفراد الشعب الصحراوي داخل مخيم المدنيين النازحين " اكديم ازيك " آنذاك بشكل ساهم في الابتكار ، الذي تميز به وبإشادة من العالم عبر نقل هذه التجربة داخل مجموعة من البلدان العربية في إطار ما سمي ب "الربيع العربي"، مضيفا أن هذا الأسلوب الراقي عبر النزوح السلمي هو شكل سياسي يعبر عن عدم الرضى عن وضعية معاشة يعرفها الجميع .
كما تطرق إلى كيفية اجتياح قوة الاحتلال المغربي لمخيم " اكديم ازيك " فجرا بتاريخ 08 تشرين ثاني / نوفمبر 2010 ، و إلى ارتكابه جرائم ضد الانسانية باستعمال القوة المفرطة في حق المدنين الصحراويين ، هذا مع التهجم على منازل المدنيين الصحراويين بالعيون المحتلة و العبث بها وبممتلكاتهم من متاجر وسيارات ، كما تعرض العشرات من مختلف الفئات للاعتقالات و المحاكمات السياسية .
وأكد السجين السابق و المدافع الصحراوي عن حقوق الانسان "العرابي البكاي" أنه تعرض الى التعذيب النفسي بالدرجة الأولى بعد اعتقاله من طرف قوة الاحتلال المغربي و اختطافه الى سجن سلا/الرباط ، ليختم مداخلته بالسؤال ما السبب الذي دفع قوة الاحتلال المغربي إلى اجتياح " مخيم اكديم ازيك " المدني السلمي بدون أن تفتح تحقيق في جريمة مقتل الطفل الصحراوي "الناجم الكارحي" بالمخيم ، و الذي قتل بالرصاص الحي من طرف قوة الاحتلال المغربي ، مدليا في مداخلته بالتضامن مع عائلة خيا ورفاقه من سجناء مجموعة "اكديم ازيك" الذين يعيشون اليوم داخل مختلف السجون المغربية ظروفا صعبة وقاصية تفتقد لأبسط حقوقهم الأساسية، بالإضافة إلى معاناة عائلاتهم ، مطالبا بإطلاق سراحهم جميعا .
وفي المداخلة الثالثة و الأخيرة للأخت "اتفرح عابدين هدي" شقيقة السجين السياسي الصحراوي "محمد لمين عابدين هدي" ، استهلت مداخلتها بتعرض شقيقها المدافع عن حقوق الانسان والصحفي للاعتقال بتاريخ 20 تشرين ثاني/ نوفمبر 2010 ، متنقلا إلى عدد من السجون ، التي نقل إليها في أوضاع فضيعة ومزرية ، وصولا إلى السجن المحلي تيفلت 2 ، الذي يتواجد فيه اليوم.، متطرقة إلى المعاناة التي بات يعاني منها رفقة مجموعة من السجناء السياسيين الصحراويين ، مذكرة أن شقيقها يعيش ظروفا مزرية و يعاني من سوء المعاملة و من التمييز العنصري و من المنع من الاتصال بالعالم الخارجي و الحرمان من التطبيب ، و هو ما دفعه إلى الدخول في إضراب مفتوح عن الطعام دام 69 يوما ، سرعان ما عاد إلى خوض إضراب آخر مفتوح عن الطعام منذ تاريخ 27 أيلول / سبتمبر 2021، دعت العائلة من خلاله إلى التدخل العاجل لمعرفة مصير ابنها الممنوع من الاتصال بالعالم الخارجي .
لتعلن المسيرة المدافعة الصحراوية عن حقوق الإنسان "مني حمدي يايا" في الأخير على نهاية الندوة ، مجددة الدعوة للمنتظم الدولي ولجنة الصليب الأحمر الدولي بالخصوص إلى التدخل العاجل لحماية المدنيين الصحراويين بالصحراء الغربية ووضع حد نهائي لجرائم الحرب و الجرائم ضد الإنسانية المرتكبة من طرف قوة الاحتلال المغربي.
لمتابعة الندوة على قناة التجمع في اليوتوب:
https://youtu.be/8naH0n6EtgA
لجنة التنظيم و الدراسات و التكوينات لتجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان بالصحراء الغربية
العيون / الصحراء الغربية المحتلة بتاريخ: 12 تشرين ثاني / نوفمبر 2021
المكتب التنفيذي لتجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان بالصحراء الغربية CODESA