القائمة الرئيسية

الصفحات

الطوفان الاقتصادي لتجارة المخدرات عبر الممر .

في البادية كرأي شخصي، دعونا نقرأ البعد الاقتصادي لممر الكركرات علما انه منذ فتحه لم يصدر اي تحرك رسمي سياسي حقوقي أممي  الخ..حتى 2016 ؟! .
و السؤال الاجدر بنا طرحه هو ماهي مداخيل هذا الممر تقريبا  و ما هي اهمية الممر اقتصاديا سياسيا ؟.

كما تعلمون ان الممر تمر عبره يوميا  60 شاحنة على الاقل  ، اي ما يعادل 21600 شاحنة في السنة و تصور معي أخي لو اخذنا فقط 600 شاحنة من مجموع الشاحنات التي تمر  وهي تحمل اطنطان من المخدرات كم سيكون مدخولها في نظركم ؟ 
من جهة اخرى ؛اذا قمنا بعملية حسابية لمداخيل عدد الشاحنات  من المخدرات و الخضر و البضائع  المختلفة ثم نضيف مداخيل الجمارك ثم الرشاوي اليس هذا الممر يشكل طفان من المليارات من الدولارات دعما للإحتلال المغربي بالصحراء الغربية وتأتي الأمم المتحدة لتقول سياسيا ان الممر انساني فقط و في نظركم لماذا حاول المغرب تعبيد الطريق نحو بوابة موريتانيا ؟! اليس هذا الاجراء هو اعتراف من المحتل المغربي بان مداخيل الممر مهمة جدا فدفعته اطماعه الى تحقيق المزيد من خلال توسيع بؤرة تجارته الى ابعد نقطة افريقية تحت شعارات سياسية اقتصادية منها" تعاون جنوب جنوب" اي توزيع المخدرات و اصالها الى دول الجنوب عبر الممر بعد نجاح الجيش المغربي في تجارتها عبر ثغارات جدار الذل و العار المغربي و   طبعا بتواطئ من من ذاق ملايين تجارة المخدرات من جنود و جنرالات مع استغلال يد شبانية رخيصة لنقل البضاعة و لعل حادثة القبض على "الحمالة" الذين ارسلهم بلفقيه  و اطلاق سراحهم بعد ذالك اكبر دليل على ذالك، فكيف يعقل ان يتم تهريب المخدرات عبر الجدار الذي هو نقطة صعبة و حساسة و خطيرة و لا يتم تهريبها من ممر الكركرات بالاطنان وهذا جوابا على رأي الامم المتحدة التي تبرر تواجده بان الممر انساني و حتى بعض اراء الموريتانيين الذين بررو فتح الممر من اجل الحصول على الخضر ؟! كأن الخضر هي الدافع الاساسي وراء الحاحهم على فتح الممر.
في الختام  من المضحك ان نساهم في استمرار هذا الطفان الذي اولا يساهم في اقتصاد المحتل المغربي ثم يقتل الجميع في المناطق المحتلة التي اغرقت في وحل هذه السموم الا من رحم ربي و من المضحك ان نبادر بإغلاق الممر لمدة يومين ؟! و ننسحب و من المضحك ان نطالب الامم المتحدة بغلق الممر كمن يطالب احد اخر بغلق نافذة  منزله  يقف امامه و في ملكيته.

الصابي محمد يحظيه

إذا أعجبك محتوى الوكالة نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد الاخبار السريع ليصلك الجديد أولاً بأول ...