قال بيان صادر عن وزارة الاعلام الصحراوية باسم الحكومة وجبهة البوليساريو ان " المغرب يقيم الدنيا ولا يقعدها مدعيا أن جبهة البوليساريو والدولة الصحراوية بصدد إثارة عدم الاستقرار وتهديد الأمن والسلم، بمجرد أن مواطنين صحراويين مدنيين مسالمين يحتجون مثلما فعلوا في السابق ومثلما سوف يفعلون ولن يتوقفوا عن فعله مادامت أرضهم محتلة، يحتجون ــ ومن حقهم أن يقوموا بذلك ــ لاستمرار وجود ثغرة الكركرات غير القانونية".
واعتبر ثغرة الكركرات " أكبر خرق لوقف إطلاق النار وأفدح استفزاز ليس فقط للطرف الصحراوي وإنما للمجتمع الدولي قاطبة وللأمم المتحدة وبعثتها لتنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية ــ المينورسو".
وحذر نص البيان أيضا من ان " الحملة الدعائية المسعورة" التي يشنها المغرب " تكشف بما لا يدع محلا للغموض، النوايا العدوانية لدولة الاحتلال المغربي في جر المنطقة بكاملها إلى التصعيد باتجاه المجهول إمعانا منها في الإبقاء على احتلالها اللاشرعي" لأرض الصحراء الغربية ونهب ثرواتها ومنع شعبها من ممارسة حقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال.
كما اعتبر ان المغرب يسعى ايضا من وراء هذه الحملة التضليلية لإبعاد الأنظار عن الواقع الداخلي للمغرب المتأزم سياسيا واجتماعيا واقتصاديا موضحا ان " الامر مفضوح"، ولن يجدي في تجنيب المغرب من " المصير المحتوم لرحيله النهائي عن الصحراء الغربية ".
ونفذ مواطنون صحراويون احتجاج شعبي تلقائي وسلمي أمام الثغرة غير القانونية التي أقامها الاحتلال المغربي، للمطالبة بغلقها باعتبارها "مصدر توتر" دائم في المنطقة .
وحملت البوليسارو في بيان سابق ، بعثة المينورسو ومن ورائها الأمم المتحدة المسؤولية الكاملة عن أمن وسلامة المواطنين الصحراويين المرابطين بمنطقة الكركرات ازاء ما قد تقدم عليه قوات الاحتلال المغربي من "أعمال الترهيب المعهودة".
ويحذر الصحراويون من أن فتح معبر الكركرات في الجدار العسكري المغربي يعتبر خرقا و انتهاكا لاتفاق وقف اطلاق النار و يجب غلقه، لا سيما وانه " يهدد استقرار المنطقة كونه مصدرا لتهريب المخدرات المغربية و تمويل التنظيمات الإرهابية في منطقة الساحل".