توصلت وكالة الانباء المستقلة بيان من النائب البرلماني الاخ الديه النوشة يعلن من خلاله تقديم استقالته لاسباب يوضحها في البيان وهذا نصه:
بسم الله الرحمن الرحيم
إعلان للرأي العام الوطني
قال تعالى : إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَان إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا".
إدراكا مني لثقل المسؤوليات الملقاة على عاتقي كنائب بالمجلس الوطني الصحراوي و أنسجاما و قناعتي الراسخة في التعبير بشتى الطرق و الوسائل عن رفض واقع الفساد و التقصير و ايمانا مني بضرورة تغيير هذا الواقع المرفوض و اعترافا بالوصول الى طريق مسدود لمسار عبدته منذ سنوات رفقة ثلة من المناضلين قصد الرقي باداء مؤسسة المجلس الوطني الصحراوي و تفعيل أدوارها خاصة ما تعلق منها بردع ظاهرة الفساد. التزاما لوعود قدمتها لدائرتي الأنتخابية ووفاء بعهود قطعتها على نفسي تجاه الشعب و القضية اعلن للرأي العام الوطني انني قد قدمت استقالتي كنائب بالمجلس الوطني الصحراوي بتاريخ 02/07/2019 بعدما استنفذت كل الوسائل و الطرق و أوصيدت كل الأبواب أمام مسعى وقف أستشراء ظاهرة الفساد و ردع الفاسدين و بعدما أصبح وجودي بالمجلس الوطني مجرد أداة لتكريس و تشريع و تمرير قوانين لا تسري الا على الضعيف و برامج غالبا لا تطبق و موازنات لا قدرة لدي على متابعة و لا مراقبة اوجه صرفها و المصادقة على كل ذلك دون ان يكون بامكاني القيام بجوهر العمل الخاص بالرقابة و التقويم.
لا يفوتني هنا و في هذا المقام إلا أن أدق ناقوس الخطر لكل الغيورين على المصلحة الوطنية العليا من خطر ظاهرة الفساد التي أصبحت تهدد سمعة كفاحنا و مصداقية تنظيمنا و تضع في مهب الريح مقومات صمودنا بل خلقت هوة عميقة بين شعبنا و قياداته.
كما لا يفوتني أيضا إلا أن أتقدم بجزيل الشكر وكامل العرفان لأولئك الذين منحوني ثقتهم سواء بالتصويت أو من خلال تعاطفهم و تشجيعهم لي في أوقات مختلفة و أطلب منهم المعذرة و أرجو منهم تفهم الأسباب و الدواعي التي رقمتني الى أتخاذ هذا القرار.
يعلم الله أنني أخلصت النية و ثابرت و بذلت قصارى جهدي و بكل صدق قصد الوفاء بواجبي و بالتزاماتي تجاه الشعب و تجاه القضية. الله من وراء القصد وهو على ما قلت شهيد.
("مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ" )
الديه محمد النوشه
الديه محمد النوشه
2019/07/09.