نجم و موهبة كروية تغادرنا هي الأخرى إلى الرفيق الأعلى، دون ان تودعنا او تشعرنا بذلك لكنه القضاء و القدر ولكل نفس اجلها وهذا وعدُ ربي.
النجم و الموهبة لحسن محمد رمضان، موهبة في الأخلاق و مكارم الأخلاق قبل كرة القدم معشوقته التي اتقن فنها و ابجدياتها وهو في عمر الزهور، يرحل عنا تاركاً إرثاً كروياً سيحفظه كل من عرفه من قريب او بعيد، وكأنه احس بالنهاية فقال هذه الكأس لكم يا ابناء بوجدور وهي الكأس التي فاز فيها قبل لحظات من مفارقته للحياة.
الموهبة لحسن من مواليد عام 2005 بولاية بوجدور مخيمات اللاجئين الصحراويين وهو لاعب نادي المجد و فريق الولاية التي اهداها كأس ثمينة قبل ساعة الرحيل.
اسباب الوفاة هي حسب اسرته ارتفاع السكري بدرجة 700 بعد عودته من مباراته الأخيرة، وظل مستلقي على الارض في بيت اهله ظنت والدته انه مُتعب بسبب المباراة لكن بعد نقله لمستشفى الولاية كانت الصدمة ارتفاع السكري بدرجة 700 ليتم دفعه إلى مستشفى الشهيد البشير الصالح (الجراحات) لكن قبل ان يصل لفظ انفاسه الأخيرة.
ملاك صبور خلوق حتى النهاية، رحل و ترك في النفوس الم و حزن لا يعوضهما إلا الايمان بالقضاء و القدر.
لا ننكر ابداً تطور الرياضة في اللجؤ لكن حبذاً لو تُضاف لها مرافق او بعثات طبية لفحص اللاعبين قبل و بعد المباريات، كي لا تتكرر نفس الأخطاء.
رحم الله الموهبة و الإنسان الطيب الخلوق لحسن محمد رمضان و الهمنا جميعاً جميل الصبر و السلوان، و إنا لله و إنا إليه راجعون.
بقلم الصحفي: محمد لمين حمدي