وضع النضال السلمي لأهالي غزة عبر مسيرات العودة الكبرى، "إسرائيل" في أزمة كبيرة، خاصة بعد تعاملها بـ"العنف المفرط" مع مواطنين عزل وتوالي الإدانات الدولية على جرائم جيش الاحتلال، ما دفعها إلى تشكيل وحدة عسكرية متكاملة لمكافحة التظاهرات ومسيرات العودة على حدود القطاع.
ووفقا لتقرير مترجم نقلته "وكالة صفا"، عن موقع والا العبري، فإن الوحدة أطلق عليها اسم "متمون"، وبقيادة ضابط كبير، وتشمل الوحدة مئات الخبراء التكنولوجيين والجنود والمهندسين والأكاديميين، الذين يحاولون وضع حل لمسيرات الحدود التي يعجز عنها جيش الاحتلال.
وتسعى الوحدة وفقا لمزاعم الموقع في تطوير "وسائل غير قاتلة" للتعامل مع المتظاهرين قبل وصولهم الحدود، لتقليل حجم الجرائم التي بدأ يرتكبها جيش الاحتلال بحق متظاهرين سلميين.
وأشار ضابط كبير بالوحدة إلى أن الوسيلة الأولى التي تم التعامل بها هي عبارة عن طائرة صغيرة سميت "بحر الدموع" وهي طائرة مدنية تم تزويدها بحاملة قنابل غاز مسيل للدموع، والتي ألقت قنابلها في عمق التظاهرات بل وأثناء وجودهم في الخيام وقبل اقترابهم من السياج، وجرى تمويل مشروع تطويرها بشكل سريع، فيما الطائرة الثانية تسمى "شوكو ومعجنة"، جرى تطويرها عبر إدارة تطوير الوسائل القتالية بوزارة حرب الاحتلال، حيث تلقي أكياس من مادة كريهة الرائحة بهدف المس بالمتظاهرين وإضعاف حماسهم.
أما فيما يتعلق بالحلول التي جرى تجريبها للتأقلم مع ظاهرة الطائرات الورقية الحارقة فقد جرى تطوير طائرة صغيرة تسمى "طائرة الشيكل ونص"، حيث تلاحق الطائرات الورقية وتمزق بعضها في الجو.
وحسب "والا" فإن الطائرات الرابعة التي جرى تطويرها للغرض ذاته فتسمى "رايسر"، وهي طائرة تصوير سباقات، وتسير بسرعة كبيرة تزيد عن 100 كم في الساعة، وتصطدم بالطائرة الورقية أو البالون الحراري بقوة وتسقطها.
يذكر أن قوات الاحتلال قتلت منذ بدء مسيرات العودة في 30 مارس الماضي 118 فلسطينيًّا، وأصابت 13 ألفًا بالرصاص الحي والاختناق أثناء قمعها المسيرات السلمية على طول السياج الفاصل مع الأراضي الفلسطينية المحتلة.
المصدر - المركز الفلسطيني للإعلام