قال الله تعالى: (يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي) البخاري احمد احد المناضلين الذين انخرطوا في صفوف الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب ملبيا نداء الوطن ضد الغزو وحرب الابادة التي تعرض لها الشعب الصحراوي على يد قوى التوسع والاستعمار، رافضا الخنوع والاستسلام للغزاة الجباء ...
حين انخرط في صفوف الثورة في بداياتها الاولى نفاه الاستعمار الاسباني الى موريتانيا ومنها حصل على منحة دراسية الى تونس حيث درس وتكون واخظ حظا وافرا من العلوم والمعرفة، وخلال مساره النضالي والمعرفي اصبح يتقن لغات العالم الاساسية ( انجليزية، فرنسية، اسبانية وبطبيعة الحال العربية التي شكلت بدايات تكوينه العلمي.
عرف الفقيد بتواضعه المنقطع النظير واخلاقه العالية وانضباطه الشديد داخل هيئات الجبهة الشعبية التي تقلد مناصبها القيادية في اعلى هيئة سياسية هي الامانة الوطنية للجبهة التي ظل ينتخب عضوا فيها حتى المؤتمر الاخير مؤتمر الشهيد الخليل سيد امحمد، حيث اعيد تعيينه ممثل جبهة البوليساريو الدائم لدى الامم المتحدة مبرهنا على قدرته في ادارة اصعب ملف سياسي بحنكة وروية امام اقوى حلفاء الاحتلال المغربي بالامم المتحدة ومجلس الامن الدولي مساهما بفكره وحنكته الدبلوماسية في المرافعة عن حقوق شعبه المسلوبة، وظل على نهج الاوفياء الذين سخروا حياتهم للقضية الوطنية وفيا لمبادئ ومثل الجبهة الشعبية مدافعا شرسا عن حق شعبه ومناضلا ملتزما بالخط الوطني حتى وفاه الاجل المحتوم مساء اليوم الثلاثاء 3 ابريل 2018 بمستشفى مدينة بلباو شمال اسبانيا بعد صراع مرير مع المرض الزمه الفراش في الفترة الاخيرة.
وعلى إثر هذا المُصاب الجلل اتقدم باحر التعازي الى عائلة الفقيد ومن خلالها إلى كافة ابناء الشعب الصحراوي، داعين المولى عز وجل أن يتقبله بواسع رحمته وأن يُلهمنا وذويه جميل الصبر والسلوان.
إنا لله و إنا اليه راجعون
حمة المهدي