ذكرت الخارجية المغربية أن وفدا مغربيا سيتوجه، يوم الثلاثاء المقبل، إلى لشبونة لإجراء مناقشات ثنائية مع هورست كولر، المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية.
واوضحت الوزارة في بلاغ أن الوفد المغربي، الذي سيقوده ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، يضم عمر هلال، الممثل الدائم للمملكة المغربية لدى الأمم المتحدة، وحمدي ولد الرشيد، رئيس ما يسمى جهة العيون الساقية الحمراء ، وينجا الخطاط، رئيس ما يسمى جهة الداخلة وادي الذهب
وأضافت أن مشاركة الوفد المغربي في هذا اللقاء الثنائي، الذي تأتي بدعوة من المبعوث الشخصي، تندرج في إطار التوصل إلى حل سياسي نهائي للنزاع حول الصحراء الغربية.
وأشار البلاغ إلى أن الوفد المغربي ستوجهه خلال هذا اللقاء الثنائي أسس الموقف المغربي الذي عبر عنه الملك المغربي محمد السادس في الذكرى ال 42 لجريمة المسيرة الخضراء يوم 6 نونبر 2017.
ما يعني تمسك الاحتلال بالتنكر لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والجهود الدولية القائمة على احترام القانون الدولي وتصفية الاستعمار من الصحراء الغربية
ويعقد مبعوث الأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية، هورست كوهلر أول اجتماع له بمجلس الأمن هذا الشهر، في حين أن المشاورات مع طرفي النزاع التي سبقت هذا الاجتماع لم تستكمل.
بحسب أجندة مجلس الأمن لشهر مارس فإن هورست كوهلر سيعرض أول تقرير له حول الصحراء الغربية في شهر مارس بمساعدة رئيس بعثة المينورسو الجديد كولين ستيوار، وهذا طبيقا للائحة 2351 لسنة 2017 التي طلبت من الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة بتقديم تقرير حول الوضع السائد في الصحراء الغربية بعد 6 أشهر من تعيين المبعوث الجديد.
للتذكير فإن اللائحة دعت الأمين العام إلى إطلاع مجلس الأمن بالمسلك الذي ينتهجه المبعوث الشخصي لإيجاد حل سياسي يقبله الطرفان ويسمح بتقرير مصير شعب الصحراء الغربية.
ولحد الآن، عقد المبعوث الجديد سلسلة من المشاورات مع طرف واحد من النزاع وهو جبهة البوليزاريو والبلدين المجاورين الجزائر وموريتانيا ولم يعقد لقاءه مع المغرب الذي كان مقررا في جانفي ببرلين. بالنظر إلى الطريق المسدود الذي يتواجد فيه مسار السلام يمكن أن «يتخذ مجلس الأمن إجراءات لمساندة كوهلر في جهوده لعقد جولة خامسة من المفاوضات»، حسبما تم تأكيده في هذه الوثيقة.
وتعود آخر المفاوضات التي جرت بين جبهة البوليزاريو والمغرب إلى شهر مارس 2012 بمنهاست بالولايات المتحدة.
