القائمة الرئيسية

الصفحات

جبهة البوليساريو والمغرب في برلين لعقد لقاءات مع المبعوث الاممي الى الصحراء الغربية


من المنتظر ان يستقبل المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة في نزاع الصحراء الغربية السيد هورست كوهلر كل من الوفد الصحراوي والوفد المغربي في برلين لإجراء مباحثات على انفراد في البدء قد تتوج بلقاءات مباشرة لإذابة الجليد، ومن شأن اللقاء في برلين أن يدفع المانيا الى الاهتمام أكثر بهذا الملف.
وفي هذا الصدد، تحدثت مصادر اعلامية عن استقبال كوهلر لطرفي نزاع الصحراء الغربية جبهة البوليساريو و المغرب في الفترة ما بين 24 الى 26 يناير الجاري، ومن المنتظر تقديمه لبعض المقترحات لتحريك المفاوضات، ولكنه سيبحثها على انفراد مع كل طرف في البدء لرصد مدى الاستعداد السياسي والنفسي للقاءات مباشرة لتبادل الآراء والمقترحات في أجواء هادئة غير ملزمة.
وطلب كوهلر من البوليساريو والمغرب تعيين شخصيات رفيعة المستوى في لقاءات برلين، وقد يكون هذا لتسريع اتخاذ بعض القرارات الثانوية دون التبرر بالعودة الى الرباط أو تندوف للإستشارة وهو ما يفسر مرافقة الامين العام لجبهة البوليساريو السيد ابراهيم غالي للوفد الصحراوي والذي تلقى دعوة رسمية من المبعوث الاممي السيد كوهلر.
وكان المبعوث الاممي الى الصحراء الغربية قد قام بزيارة كل من مخيمات اللاجئين الصحراويين والعاصمة المغربية الرباط اضافة الى الدول المراقبة الجزائر وموريتانيا وأطراف أخرى منها أساسا الاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي لرصد مواقف الأطراف المعنية والتكتلات الكبرى وكذلك دول مؤثرة مثل فرنسا واسبانيا وبريطانيا، وحصل على الخريطة العامة للنزاع خاصة ما يشكله من الناحية جيوسياسية في منطقة مثل المغرب العربي.
والآن ينتقل الى محاولة رسم خريطة الطريق التي سيعتمدها للبحث عن الحل، ويقوم مبدئيا على إشراك القوى والدول المشار إليها، ثم ترك المبادرة في يد جبهة البوليساريو التي تطالب بضورة الالتزام بمخطط التسوية الاممي وتسريع عملية تقرير المصير للشعب الصحراوي عبر استفتاء تقرير المصير والمغرب الذي يحاول عرقلة هذه الجهود الاممية بالتمسك بمقترح الحكم الذاتي المتناقض ومقررات الامم المتحدة.
ويحاول المبعوث الشخصي للامين العام الاممي تحويل اللقاءات الانفرادية الى لقاء مباشر بين المغرب والبوليساريو بعد توقف المفاوضات بين الطرفين منذ العام 2012.
ومن شأن تعيين كوهلر وعقد اللقاءات في برلين أن يجعل المانيا أكثر نشاطا في المشاركة في البحث عن حل لنزاع الصحراء الغربية، إذ من المنتظر حصول كوهلر على مساعدة قيمة من طرف دبلوماسية المانيا في وساطته في النزاع.

ووفقا للوائح الجمعية العامة للأمم المتحدة و قرارات محكمة العدل الدولية, فإن المغرب قوة محتلة للصحراء الغربية وهذا الموقف هو أيضا موقف الاتحاد الافريقي, الذي أعرب مبعوثه الى الصحراء الغربية الرئيس الموزمبيقي السابق “خواكيم شيسانو”, عن استيائه لعدم تسجيل تقدم فيما يخص تنظيم استفتاء الصحراء الغربية.
وقد ظلت قضية الصحراء الغربية معروضة على الامم المتحدة منذ سنة 1963م بإعتبارها قضية تصفية أستعمارمنذ أن سجلت الصحراء الغربية ضمن الاقاليم غير المستقلة المعروضة على لجنة الامم المتحدة لتصفية الاستعمار وفي 16أكتوبر 1964م أصدرت هذه اللجنة لائحة دعت فيها اسبانيا البلد المسير(المستعمر) للصحراء الغربية " إلى اتخاذ الخطوات اللازمة دون ابطاء لتمكين اقليم الصحراء من الاستقلال الكامل وغير المشروط".وفي السنوات اللاحقة ظلت الجمعية العامة للامم المتحدة في دوراتها السنوية توجه نداءات مماثلة للحكومة الاسبانية تحثها على تنفيذ التزاماتها بتمكين الشعب الصحراوي من تقرير مصيره ونيل استقلاله من خلال استكمال عملية تصفية الاستعمار في المنطقة.
وفي سنة 1974م وأمام تعقد الوضع السياسي المتسارع في منطقة شمال غرب افريقيا الناتج عن الاطماع المغربية - الموريتانية في الصحراء الغربية التي كانت في ذلك الوقت حلبة صراع بين جبهة البوليساريو و المستعمر الاسباني أرسلت الجمعية العامة للأمم المتحدة لجنة لتقصي الحقائق في الصحراء الغربية والبلدان المجاورة واسبانيا وضمت اللجنة ممثلي كل من ساحل العاج وكوبا وإيران لدى الامم المتحدة. وقد حلت لجنة تقصي الحقائق بالصحراء الغربية في الفترة من12وحتى 20 ماي و في اسبانيا من 21 حتى 24 ماي وزارت المغرب ما بين 24 و27 ماي وزارت الجزائر في الفترة مابين 28 و 30 ماي وختمت جولتها في المنطقة بزيارة موريتانيا في الفترة من 4 حتى 9 يونيو- حزيران1975. وقدمت لجنة تقصي الحقائق تقريرها إلى الجمعية العامة للامم المتحدة يوم 15أكتوبر- تشرين الاول 1975م وقد جاء فيه على الخصوص" في كل مكان وصلته البعثة كانت تقابل بالجماهير المؤيدة لجبهة البوليساريو التي تعتبر القوة السياسية الوحيدة الممثلة لشعب الصحراء الغربية الذي يريد الاستقلال و يرفض أي صورة من صور الضم". ويأتي تاريخ نشر تقرير البعثة الاممية الى الصحراء الغربية بيوم قبل نشر نص الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية حول الصحراء الغربية.
وفي 22 أكتوبر1975م تنعقد جلسة طارئة لمجلس الامن بطلب من اسبانيا لمناقشة المسألة الصحراوية على ضؤ استعداد ملك المغرب ارسال ماعرف بـ"المسيرة الخضراء" قصد الشروع في احتلال الصحراء الغربية وفي ظرف عشرة أيام يصدر مجلس الامن لائحته الثانية حول الصحراء الغربية التي يبدي فيها قلقه الشديد حول التطورات التي تعرفها المنطقة دون أن يتخذ خطوات فعلية في هذا الاتجاه وتأتي اللائحة الثالثة بعد تنفيذ المغرب لمسيرته لتستنكررفض المغرب الاذعان للشرعية الدولية و تطلب وقف هذه المسيرة دون ابطاء كما تحض جميع الاطراف على تجنب جميع الاعمال التي قد تؤدي إلى زيادة التوتر في المنطقة.

إذا أعجبك محتوى الوكالة نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد الاخبار السريع ليصلك الجديد أولاً بأول ...