تعيش مدينة الداخلة المحتلة مؤخرا على وقع تطويق قمعي وحصار بوليسي مكثف حول المدينة الى شبه ثكنة عسكرية او سجن كبير ان صح التعبير ويرجع سبب هذا الحصار والتطويق القمعي الى تنامي الحراك الجماهيري و الفعل النضالي الوطني الذي اربك جحافل الاحتلال المغربي خصوصا بالشهر الحالي شهر ابريل الذي يتخوف نظام دولة الاحتلال المغربي من تداعياته على مجريات مناقشة مجلس الامن للقضية الوطنية وبصفة خاصة في شقها الحقوقي الشق الذي اصبح يؤرق هذا النظام واصبح معه يضيق هامش مناورته وفي سياق الفعل النضالي الوطني عرف حي ام التونسي ليلة البارحة الخميس 03ابريل 2014 عملية موسعة لتعليق الاعلام الوطنية نفذها ابطال الانتفاضة الباسلة انتفاضة الاستقلال المجيدة فرغم التطويق القمعي المكثف والذي تشهده الاحياء ذي الكثافة السكانية الصحراوية و الهادف الى قمع اي حراك جماهيري منادي بالحرية والاستقلال وتوسيع صلاحيات بعثة المينروسو لتشمل مراقبة وحماية حقوق الانسان والاقرار عنها نفذ ابطال الانتفاضة في تحدي بطولي عملية موسعة لتعليق الاعلام الونية بالحي السالف الذكر الشيئ الذي اربك حسابات الاجهزة القمعية المغربية وبصفة خاصة اجهزة الاستخبارات المغربية التي كثفت من انتشارها بالحي
مدينة الداخلة المحتلة لم يقتصر حراك جماهيرها على الشق الحقوقي والسياسي بل تعداه الى الشق النقابي حيث لازال ولليوم الثالث على التوالي اعتصام البحارة الصحراويين متواصلا من امام مبنى ما يسمى بمندوبية الصيد البحري ضد الممارسات العنصرية والتمييز الذي تجابههم به تلك المندوبة نزولا عند التوجه الرسمي لدولة الاحتلال الهادفة الى القضاء نهائيا على الانسان الصحراوي ككل وبصفة خاصة الطبقة العاملة بقطاع الصيد البحري الذين يقفون على جزء بسيط من حجم نهب واستنزاف الثروات البحرية للشعب الصحراء الغربية المغلوب على امره تحت وطأة الاحتلال المغربي البغيض
عن المرصد الاعلامي الصحراوي لتوثيق انتهاكات حقوق الانسان
الداخلة المحتلة
الصحراء الغربية
04ابريل 2014
