اطلقت الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (البوليساريو) سراح حوالي 400 سجين مغربي بموجب وقف إطلاق النار لعام 1991, في خطوة قد تطوي ملف الأسرى المغاربة نهائيا.
هؤلاء الأسرى المغاربة -بعضهم مكث في السجن 20 عاما- بعد القبض عليه في المعارك التي شنها الجيش المغربي على الأراضي الصحراوية المحتلة.
وكان الأمين العام للبوليساريو محمد عبد العزيز وعد في حوار مع صحيفة لوموند الفرنسية بإطلاق سراح من تبقى من السجناء -من أكثر من ألف سجين كانوا معتقلين.
وكانت آخر دفعة لدى جبهة البوليساريو من أسرى جيش الاحتلال المغربي تلك التي أفرج عنها خلال 2005، وتمت العملية بعد أن توعد الرئيس الصحراوي الراحل، محمد عبد العزيز بإطلاق كافة الأسرى الموجودين لدى الجبهة.
ووصلت أخر دفعة من أسرى جيش الاحتلال المغربي خلال 2005 وقبل ذلك بعام أخلت جبهة البوليساريو سبيل 343 أسير مغربي على دفعتين.
وخلال فترة الحرب اكتظت معسكرات الجيش الصحراوي بالأسرى المغاربة، وهو ما دفع السلطات الصحراوية لبناء مراكز إيواء، استقر فيها بعد ذلك حوالي 1743 أسير حرب مغربي، منهم من قضى أزيد من 20 سنة.
وقد استطاع غالبية الأسرى التكيف مع الوضع، وتم إدماج جلهم، بحيث أصبحوا يمتهنون الحرف في البناء، النجارة، وغير ذلك بفضل التزام جبهة البوليساريو بحقوقهم كأسرى حرب.
وفي تسجيلات تظهر على أشرطة فيديو نشرتها وسائل إعلام أجنبية كانت توفد مراسيلها إلى ميدان الحرب، يظهر جنود مغاربة وهم يعترفون بأنهم دفعوا لحرب لا ناقة لهم فيها ولا جمل، وفي معركة لبيرات التي تعتبر ضمن أكبر المعارك التي خاضها جيش التحرير الشعبي الصحراوي، وكلتة زمور يظهر ضباط مغاربة وهم يعترفون للصحراويين بحقوقهم، كل ذلك تم تسجيله عبر قناة تلفزية أجنبية.
