أعلن الرئيس الصحراوي والأمين العام لجبهة البوليساريو محمد عبد العزيز أن الجبهة ستطلق سراح 300 أسير مغربي لأسباب إنسانية.
وقال محمد عبد العزيز خلال مؤتمر صحفي بحضور رئيس مؤسسة القذافي الخيرية سيف الإسلام القذافي نجل الزعيم الليبي معمر القذافي إن إطلاق سراح هؤلاء الأسرى تقرر بمناسبة شهر رمضان. وأوضح أن إطلاق سراحهم "تقرر بطلب من العقيد القذافي" طبقا لتوصيات الأمم المتحدة
وأضاف محمد عبد العزيز أن عملية إطلاق الأسرى ستبدأ بواسطة اللجنة الدولية للصليب الأحمر التي ستنقلهم إلى المغرب جوا. وأشار إلى أن جبهة البوليساريو لا تزال تعتقل حوالي 600 أسير مغربي تم القبض عليهم في أراضي الصحراء الغربية التي اجتاحها المغرب عسكريا بغرض احتلالها.
وأعلن سيف الإسلام القذافي من ناحيته أن مؤسسة القذافي الخيرية بدأت بهذه العملية قبل أربعة أشهر.
وذكرت وكالة الأنباء المغربية أن العاهل المغربي الملك محمد السادس تلقى اتصالا هاتفيا من الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي أبلغه بقرب إطلاق سراح "عدد" من الأسرى المغاربة المعتقلين لدى الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب.
وكان الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة استقبل سيف الإسلام القذافي بحضور الأمين العام لجبهة البوليساريو محمد عبد العزيز حيث أحاط سيف الإسلام الرئيس بوتفليقة بالخطوات التي اتخذتها المؤسسة والتي كللت بالنجاح بترحيب كافة الأطراف المعنية.
وذكرت وكالة الأنباء الجماهرية أن طائرات ليبية ستتوجه اليوم الجمعة إلى الجزائر لنقل الأسرى المفرج عنهم إلى المغرب.
وكانت آخر دفعة لدى جبهة البوليساريو من أسرى جيش الاحتلال المغربي تلك التي أفرج عنها خلال 2005، وتمت العملية بعد أن توعد الرئيس الصحراوي الراحل، محمد عبد العزيز بإطلاق كافة الأسرى الموجودين لدى الجبهة.
ووصلت أخر دفعة من أسرى جيش الاحتلال المغربي خلال 2005 وقبل ذلك بعام أخلت جبهة البوليساريو سبيل 343 أسير مغربي على دفعتين.
وخلال فترة الحرب اكتظت معسكرات الجيش الصحراوي بالأسرى المغاربة، وهو ما دفع السلطات الصحراوية لبناء مراكز إيواء، استقر فيها بعد ذلك حوالي 1743 أسير حرب مغربي، منهم من قضى أزيد من 20 سنة.
وقد استطاع غالبية الأسرى التكيف مع الوضع، وتم إدماج جلهم، بحيث أصبحوا يمتهنون الحرف في البناء، النجارة، وغير ذلك بفضل التزام جبهة البوليساريو بحقوقهم كأسرى حرب.
وفي تسجيلات تظهر على أشرطة فيديو نشرتها وسائل إعلام أجنبية كانت توفد مراسيلها إلى ميدان الحرب، يظهر جنود مغاربة وهم يعترفون بأنهم دفعوا لحرب لا ناقة لهم فيها ولا جمل، وفي معركة لبيرات التي تعتبر ضمن أكبر المعارك التي خاضها جيش التحرير الشعبي الصحراوي، وكلتة زمور يظهر ضباط مغاربة وهم يعترفون للصحراويين بحقوقهم، كل ذلك تم تسجيله عبر قناة تلفزية أجنبية
المصدر : وكالات
.jpeg)